أخبار

أزمة سوق السلك في حي المعاريف معاناة الباعة وتراكم الديون في انتظار الإصلاحات

حكيم سعودي

في حي المعاريف بالدار البيضاء، لا حديث يعلو على الحديث عن سوق السلك تحت الأرض بجانب المركب الرياضي محمد الخامس. قدمت جماعة المعاريف على إفراغ السوق من الباعة لأجل إصلاحه، حسب قول المسؤولين، والسماح للباعة باستغلال الفضاء الفوقي. إلا أن هذه الإصلاحات التي طالت أثرت بشكل كبير على حياة الباعة وجعلتهم يعانون من الرياح والغبار، مما أثر على دخلهم اليومي الذي يعتبر هو المورد الرئيسي لهم.

معاناة الباعة وتراكم الديون:
منذ إفراغ السوق، يعاني الباعة من ظروف صعبة أثرت على معيشتهم. الرياح والغبار زادتا من معاناتهم، وأدى ذلك إلى تراجع مبيعاتهم بشكل كبير. معظم هؤلاء الباعة مديونين لتجار الجملة، وأي تأخير إضافي في إعادة فتح السوق سيؤدي إلى تفاقم أوضاعهم المالية.

التحركات والنداءات:
لم يبقَ تجار سوق السلك مكتوفي الأيدي، بل قاموا بمراسلة جميع الجهات المعنية وعقدوا اجتماعات ترافعية للمطالبة بتسريع الإصلاحات وإعادتهم إلى دكاكينهم. ورغم الوعود التي تلقوها من المسؤولين، إلا أنها لم تنفذ، مما خيب آمالهم وزاد من شعورهم بالإحباط.

نداءات للسلطات والقوى السياسية’:
في الأيام الأخيرة، بدأ الباعة يشعرون بأن هناك شيئًا ما يضر بمصالحهم. لذا، يطالبون بتدخل السيد الوالي لحل هذه المشكلة وإنقاذهم من هذه الأزمة التي أثرت على حياتهم بشكل كبير. كما يناشدون جميع القوى السياسية، كل من موقعه، لوضع حد لهذا التأخير الذي طال وإيجاد حل عاجل يعيد لهم استقرارهم المالي والمعيشي.

تأثير الإصلاحات على الباعة:
الإصلاحات في سوق السلك كان من المفترض أن تكون نعمة على الباعة، لكنها تحولت إلى نقمة بسبب التأخير الطويل في تنفيذها. السوق الذي كان يوفر لهم مكانًا آمنًا لعرض بضائعهم أصبح مصدر قلق وخوف من المستقبل المجهول. الأوضاع المعيشية للباعة أصبحت أكثر تعقيدًا، خاصة أن العديد منهم يعتمدون بشكل كامل على دخلهم من السوق لتلبية احتياجاتهم اليومية.

الحاجة إلى تدخل عاج:
الوضع الحالي في سوق السلك يحتاج إلى تدخل عاجل من السلطات المعنية لتسريع عملية الإصلاح وإعادة الباعة إلى دكاكينهم. التأخير المستمر في تنفيذ الإصلاحات لا يضر فقط بالباعة، بل يؤثر أيضًا على الاقتصاد المحلي ويزيد من معاناة الأسر التي تعتمد على هذا السوق كمصدر رئيسي للدخل.

التوصيات والمقترحات
للتغلب على هذه الأزمة، يمكن اقتراح عدة خطوات:

*تسريع عملية الإصلاح**: يجب على السلطات المعنية تسريع عملية الإصلاح لضمان عودة الباعة إلى دكاكينهم في أقرب وقت ممكن.

*تحسين التواصل مع الباعة**: تعزيز التواصل بين السلطات والباعة لضمان شفافية العملية وإبقاء الباعة على اطلاع بالتطورات والمستجدات.

*إشراك المجتمع المحلي**: إشراك القوى السياسية والمجتمع المحلي في البحث عن حلول مستدامة للمشكلات التي تواجه الباعة.
أزمة سوق السلك في حي المعاريف تبرز الحاجة الملحة إلى تدخل سريع وفعال من السلطات المعنية لحل المشاكل التي يعاني منها الباعة. يجب العمل على توفير بيئة عمل آمنة ومستقرة لهم لضمان استمرار مصدر دخلهم وحماية أسرهم من الفقر والتشرد. التحرك السريع واتخاذ الإجراءات المناسبة سيكون له أثر إيجابي كبير على الباعة والمجتمع المحلي بأسره.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!