إحياء الذكرى 26 لوفاة موحد البلاد ومؤسس نهضتها الحديثة ،المغفور له الملك الحسن الثاني
أحيا الملك محمد السادس الذكرى السادسة والعشرين لوفاة موحد البلاد ومؤسس نهضتها الحديثة ،المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه،يومه الأحد 13 أكتوبر 2024 بضريح محمد الخامس في الرباط، حيث ترأس حفلًا دينيًا مهيبًا ،مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي أحمد، مما يعكس أهمية المناسبة في تاريخ المملكة.
تضمن الحفل تلاوة آيات من الذكر الحكيم وإنشاد أمداح نبوية، مما أضفى طابعًا روحانيًا على المناسبة ويُظهر الاحترام والتقدير الذي يحظى به الملك الحسن الثاني في الذاكرة الجماعية للمغاربة كما يعكس التقاليد المغربية في إحياء ذكرى الملوك الراحلين.
وتم بث الحفل مباشرة عبر الإذاعة والتلفزيون، مما أتاح للمغاربة متابعة هذه اللحظات التأملية والتاريخية.
أهمية الذكرى
تُعتبر هذه الذكرى فرصة لتأمل إنجازات الملك الحسن الثاني ودوره في بناء المغرب الحديث، ويُستحضر فيها مسار الملك الذي قاد البلاد خلال فترات حاسمة، وترك بصمته على التحولات الكبرى التي شهدتها المملكة.
تجمع المغاربة في هذه المناسبة يُظهر الوفاء والاحترام للملك الراحل، حيث يتذكرون حكمته ورؤيته في قيادة البلاد نحو التقدم، كما تعكس هذه الذكرى الإرادة الشعبية للاحتفاء بتاريخ المغرب وتقدير إنجازاته.
توفي المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في 23 يوليو 1999 عن عمر يناهز 70 عامًا نتيجة نوبة قلبية بعد تدهور حالته الصحية نتيجة مرض عضال عانى منه لعدة سنوات.
وتم الإعلان رسميًا عن وفاته في الساعة 16:30 من نفس اليوم، وأُعلن ذلك عبر خطاب متلفز من قبل ولي العهد محمد السادس في وقت لاحق.
وشهدت جنازته حضور أكثر من مليوني مغربي، حيث أُقيمت له مراسم وطنية مهيبة في الرباط، حضرها أكثر من 40 رئيس دولة.
بعد وفاته، أعلنت الحكومة المغربية الحداد لمدة أربعين يومًا ويُحيي الملك محمد السادس سنويًا ذكرى وفاة والده بزيارة قبره وترؤس حفل ديني يقام بضريح جده المغفور له محمد الخامس بالرباط.
وتظل ذكرى وفاة الملك الحسن الثاني حدثًا مهمًا في الذاكرة الجماعية للمغاربة، حيث يُعبرون عن تقديرهم لقيادته وإرثه الذي لا يزال يؤثر على مسار البلاد.
تُعتبر وفاة الملك الحسن الثاني نقطة تحول كبيرة في تاريخ المغرب، حيث خلفه ابنه وريث عرشه الملك محمد السادس الذي تولى قيادة المملكة.
وتُذكر فترة حكم الحسن الثاني بتحدياتها وإنجازاتها لتظل حاضرة في الذاكرة الجماعية للمغاربة.
كان لوفاته تأثيرعلى المغرب كبيرًا، حيث شكلت فترة حكم الملك محمد السادس بداية جديدة للبلاد مع التركيز على الإصلاحات السياسية والاقتصادية وتعزيز حقوق الإنسان. هذا الانتقال السلس للسلطة ساعد في الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي في المملكة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إحياء هذه الذكرى بجميع تراب المملكة الشريفة.