إسرائيل تنفي تغيير موقفها من مغربية الصحراء بعد فضيحة الخريطة المبتورة بمكتب رئيس الوزراء نتانياهو وهذا الأخير لا دراية له بنشر خريطة المغرب دون صحرائه
ليئور بن دور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: “لا تغيير في موقف إسرائيل حول سيادة المغرب على كامل أراضيه”، موضحا أن “الخريطة في مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، هي خريطة قديمة لا تعكس على الإطلاق موقفنا الواضح تجاه هذه المسألة”.
نفت إسرائيل تغيير موقفها من مغربية الصحراء، بعد ظهور خريطة المملكة يتوسطها خطا في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني.
أكد ليئور بن دور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن “لا تغيير في موقف إسرائيل حول سيادة المغرب على كامل أراضيه”، موضحا أن “الخريطة في مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، هي خريطة قديمة لا تعكس على الإطلاق موقفنا الواضح تجاه هذه المسألة”.
وأبرز بن دور، أن “اعتراف حكومة إسرائيل بسيادة المملكة على أراضيها قد تم توضيحه رسميًا في إعلان رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو منذ 3 شهور عن اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء”.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، على أنه لا مكان للشكوك في ذلك فالخريطة في مكتب رئيس الحكومة هي خريطة قديمة لا تعكس على الاطلاق موقفنا الواضح تجاه هذه المسألة.
يذكر أن،خريطة تتضمن الأراضي المغربية منقوصة من الأقاليم الجنوبية للمملكة، ظهرت خلف نتنياهو في صور استقباله لرئيسة وزراء ايطاليا،على موقع“إنستغرام”للتواصل الاجتماعي، وفيديو اللقاء نشرته قناة موسكو نيوز على منصة X (وقد تم حذفه بعد الضجة). مما أثار سخطا وتذمرا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتناولت عدة مواقع إعلامية الموضوع مبرزة أن المملكة المغربية في غنى عن الاعتراف الإسرائيلي كما تجدر الإشارة إلى أن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع لطالما حذر من كذب كيان الاحتلال واستغلاله لموضوع الصحراء لابتزاز المغرب وتحقيق أطماعه في المنطقة.
واعتبرت العديد من التدوينات أن هذا التصرف استفزاز للمغاربة ورسالة للفرحين بـ”مكاسب” التطبيع الصهيوني المغربي، وتأكيد على نفاق وابتزاز إسرائيل للمغرب عبر نافذة الصحراء.
وأشار العديد من النشطاء إلى أن إبقاء نتنياهو على خريطة “مبتورة” للمغرب داخل مكتبه إهانة للمغاربة، وأن المغرب بتاريخه أكبر من أن يحتاج لاعتراف كيان طارئ على خريطة العالم، يرتكب المجازر وحرب إبادة في حق الشعب الفلسطيني.
خالد البكاري الأستاذ والفاعل الحقوقي كتب على حسابه ب”فيسبوك” أن “إسرائيل” بعد توقيع الاتفاق الثلاثي، “جرجرت” المغرب من أجل الاعتراف بمغربية الصحراء، لكنها تريد المزيد من التنازلات ضمن إطار التطبيع، حتى يحصل هذا الاعتراف.
وأشار البكاري إلى أن نتنياهو حين كان يعيش عزلة سياسية داخلية و خارجية، هاتف الملك محمد السادس، معلنا عزم حكومته الاعتراف بمغربية الصحراء، وهي المكالمة التي لم تعلن عنها إدارة نتنياهو، ولا وكالة انباء الدولة “العبرية”، بل أعلنها الديوان الملكي، مشيرا إلى أن هذا لا يمكن اعتباره اعترافا رسميا، لأنه يجب المصادقة على هذا القرار في “الكنيست”، الذي لم يبرمج اي جلسة لذلك لحد الآن.
وأبرز الناشط الحقوقي أن إسرائيل تواصل ممارسة الابتزاز لتحقيق مكاسب قبل الاعتراف بمغربية الصحراء، التي لا تخدم القضية، وربما قد تطلب الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية، مشيرا إلى أن من يعرف “إسرائيل” وحرصها على الرمزيات والإشارات، سيعرف أن بقاء الخريطة كما هي بعد المكالمة الهاتفية ليس سهوا.
من جانبه ،أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح خص به موقع “كود”، أنه لم يكن على دراية بنشر خريطة المغرب دون صحرائه، ولم ينتبه إطلاقا للامر، وذلك عقب نشر الصورة التي ظهر فيها في لقاء مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، والتي أثارت جدلا وسخطا كبيرين بين المغاربة حول بتر الصحراء من خريطة المملكة المغربية.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي لـ”كود”: إسرائيل ملتزمة 100% باتفاقيات أبراهام وبجميع التزاماتنا المتبادلة، وبالطبع من ضمنها الاعتراف بحقوق المغرب على صحرائه”.
كما أوضح نتانياهو، لـ”كود” : “الخرائط القديمة التي تتطلب التعديل سيتم استبدالها بخرائط تترجم موقف إسرائيل الجديد”.