أخبارسياسة

إشادة بموقف المغرب الرافض نقل مقر الأمانة العامة لاتحاد البرلمانات العربية من دمشق إلى الجزائر

أحمد رمضان يثمن دور وفد مجلس النواب المغربي في صد محاولة النقل خلال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بالجزائر مايو 2025

أعرب أحمد رمضان، رئيس حركة العمل الوطني من أجل سوريا، خلال فعاليات المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد في العاصمة الجزائرية في أوائل مايو 2025،عن تقديره الكبير وامتنانه لوفد مجلس النواب المغربي على موقفه الثابت والرافض لمحاولة وفد الجزائر نقل مقر الأمانة العامة لاتحاد البرلمانات العربية من العاصمة السورية دمشق إلى الجزائر. جاء ذلك في سياق دعم المغرب المستمر لسوريا في المحافل العربية والدولية، وتأكيداً على أهمية وحدة الصف العربي والحفاظ على المؤسسات العربية في أماكنها الأصلية.
شهدت اجتماعات اتحاد البرلمانات العربية مؤخراً محاولة من قبل وفد الجزائر لنقل مقر الأمانة العامة للاتحاد من دمشق إلى العاصمة الجزائرية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً على المستوى العربي. ويأتي هذا الاقتراح في ظل الأوضاع السياسية المعقدة التي تمر بها سوريا، حيث تسعى بعض الأطراف إلى تقليل دور دمشق في المؤسسات العربية.
كان لوفد مجلس النواب المغربي موقف حاسم ورئيس في التصدي لهذه المحاولة، حيث أكد على ضرورة الحفاظ على مقر الأمانة العامة في دمشق، باعتبارها العاصمة الشرعية والمستقرة التي تمثل وحدة الأمة العربية. وأكد الوفد المغربي على أن نقل المقر سيشكل سابقة خطيرة تهدد استقرار المؤسسات العربية وتضعف من مكانة سوريا في الجامعة العربية.
في هذا السياق، أشاد أحمد رمضان، رئيس حركة العمل الوطني من أجل سوريا، بموقف الوفد المغربي، معتبراً إياه خطوة شجاعة تعكس عمق العلاقات الأخوية والتضامن بين المغرب وسوريا. وأكد رمضان أن هذا الموقف يعكس وعي المغرب بأهمية دعم سوريا في وجه محاولات الإقصاء والتهميش التي تتعرض لها في بعض المحافل العربية.

وأضاف رمضان أن رفض نقل مقر الأمانة العامة يمثل رسالة واضحة بأن سوريا لا تزال تحتفظ بمكانتها المحورية في العمل العربي المشترك، وأن أي محاولة لتغيير هذا الواقع لن تمر دون مواجهة حازمة من الدول العربية الشريفة التي تؤمن بوحدة الصف العربي.
تأتي هذه التطورات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى إعادة سوريا إلى مكانتها الطبيعية في المؤسسات العربية، بعد سنوات من التوترات التي عصفت بالمنطقة. ويُنظر إلى موقف المغرب كدعم قوي لسوريا يعزز من فرص إعادة بناء العلاقات العربية السورية، ويؤكد على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
يُعد موقف وفد مجلس النواب المغربي ورفضه محاولة نقل مقر الأمانة العامة لاتحاد البرلمانات العربية من دمشق إلى الجزائر، موقفاً وطنياً وعربياً يعكس روح التضامن والوحدة بين الدول العربية. كما يمثل إشادة أحمد رمضان برئيس حركة العمل الوطني من أجل سوريا، دليلاً على أهمية هذا الموقف في دعم سوريا وتعزيز دورها في العمل العربي المشترك، في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها المنطقة.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!