إعادة فتح السفارة المغربية في دمشق.. خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات السورية-المغربية
وزير الخارجية السوري يشيد بقرار الملك محمد السادس ويؤكد تطلع دمشق لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين

أعرب وزير الخارجية السوري، الدكتور أسعد الشيباني، يوم السبت، عن شكر بلاده وامتنانها للقرار التاريخي الذي اتخذه الملك محمد السادس بإعادة فتح السفارة المغربية في دمشق، في خطوة اعتبرها دليلاً واضحاً على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به على هامش مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة. حيث وصف الوزير السوري العلاقات بين سوريا والمغرب بأنها “علاقات جيدة جداً”، معبراً عن تطلعه إلى تطويرها لتصبح نموذجاً متميزاً على الصعيد الاقتصادي والاستثماري في العالم العربي.
وقال الشيباني: «نتقدم بخالص الشكر إلى جلالة الملك والحكومة المغربية على الاهتمام الكبير الذي يولونه لتعزيز هذه العلاقات، التي نأمل أن ترتقي إلى مستويات متقدمة في مجالات الاقتصاد والاستثمار، بما يخدم مصالح شعوبنا ويعزز التضامن العربي».
تأتي هذه الخطوة في سياق استعادة الروابط الدبلوماسية بين البلدين بعد فترة من التوترات الإقليمية، مما يعكس رغبة واضحة في تعزيز التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة. ويُنظر إلى إعادة فتح السفارة المغربية في دمشق على أنها رسالة إيجابية تعكس التزام المغرب بدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
كما تفتح هذه المبادرة آفاقاً واعدة أمام المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين في البلدين، لاسيما في ظل الإمكانيات المتاحة في السوقين السوري والمغربي، والتي يمكن استثمارها في مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الاقتصادين وتعزز التكامل العربي.
إن قرار الملك محمد السادس بإعادة فتح السفارة المغربية في دمشق يمثل محطة مهمة في مسار العلاقات السورية-المغربية، ويؤكد على الإرادة السياسية المشتركة لتقوية أواصر التعاون والتضامن بين البلدين. ويأتي هذا في وقت يحتاج فيه العالم العربي إلى المزيد من الوحدة والتكامل لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة، مما يجعل من هذه الخطوة نموذجاً يحتذى به في العمل الدبلوماسي العربي المشترك.