بعد ظهورها في مقطع فيديو، على هامش منتدى الجزيرة الرابع عشر في الدوحة، وقاطعت فيه مذيعة الجزيرة روعة أوجيه، بقولها” غريبٌ أمركم أنتم البشر”،ضجت مواقع التواصل الاجتماعي حول المذيعة “ابتكار”.. مذيعة الذكاء الاصطناعي التي تُمثل الهوية المستقبلية ل “معهد الجزيرة للإعلام”.
ولم يلبث أن سارعت ابتكار بالتعريف عن نفسها لجمهور المنتدى كونها ممثلة لهوية معهد الجزيرة للإعلام، وموضحة أنه يومها الأول بين أسرة المعهد، لتقوم بعدها في إطلاع الجمهور على برنامج المؤتمر.
من جانبها ،رأت روعة أوجيه أن مذيعة الذكاء الاصطناعي ” ابتكار” قد تحل أزمة المذيعين بالعمل بدلا منهم في الفترات المسائية، التي غالبا “ما تكون مملّة”
هذا وحلّت مذيعة الذكاء الاصطناعي محل ميسون الدخيل مذيعة برنامج “هاشتاج” على الجزيرة مباشر، الجمعة، لتقديم إحدى فقرات البرنامج، وأجرت لقاء مع الدكتور طالب الأشقر، الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمتخصص في الذكاء الاصطناعي،وسألته مذيعة الذكاء الاصطناعي عن أسباب تخوف البعض من هذا المجال.
لأول مرة: مذيعة ذكاء اصطناعي تحاور الدكتور طالب الأشقر الباحث في معهد ماساتــشـوسـتـس للتكنولوجيا.. انتظرونا 11.30 مساء بتوقيت مكة المكرمة
وقال الأشقر إن هناك الكثير من المخاطر التي يجب التنبه إليها عند التعامل مع الأنظمة والنماذج الحديثة من الذكاء الاصطناعي مثل روبوت (تشات جي بي تي).
وأضاف أن قدرة هذه التكنولوجيا الحديثة على توليد بيانات وهمية، تبدو حقيقية إلى حد بعيد، ويمكن أن تضلل الكثيرين في ضوء صعوبة كشف هذا الأمر في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن هذه التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تحل محل البشر في العديد من الوظائف، مما سيضر بالكثيرين!
وفور ظهور “مقاطع الفيديو” المتداولة التي ظهرت فيها “ابتكار” أصيب المُتابعين بحالة “ذهول” لما رأوه، وقد تفاوتت وجهات نظرهم وتعليقاتهم ما بين “الإعجاب” و “السخرية” و “الذهول”، أو حتى الخوف من فقدان الوظائف مع الوقت.
شكلها لا يوحي للمشاهد أنها صناعة بشرية وأنها ليست إلا روبوت يتحرك ويتكلم وفق ألغوريتمات من وضع مختصين في مجال الذكاء الصناعي.
وجاءت ردود الأفعال متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر،حيث عبر العديد من الرواد عن امتعاصهم واشمئزازهم من “ابتكار” لانعدام الدفء الإنساني في أجوبتها .
وجاء في تعليق”نقل الخبر و التفاعل معه يحتاج لروح المقدم ولمسته المهنية..كما هي(( روعة)) .. “مع الإحترام لكافة الجهود المبذولة لتطوير إندماج الذكاء الصناعي بالحياة ”
ووصفها آخر ب”تفاهة ، صناعة البشر هي أفضل حرفة ، أما ضنلعة الروبوتات للعرض فقط والمباهاة فلن تحل مشاكل البشرية أبدا”
أما ام عبد الله ،فكتبت على أنها رسالة واضحة من الجزيرة “وتقول مذيعة الذكاء الاصطناعي: “وأمثل هويّة معهد الجزيرة للإعلام” الهيئة، والشكل، والملبس.. كل هذه قام الإخوة والأخوات في معهد الجزيرة للإعلام باختيارها بدقة وللأسف فقد قاموا بصياغة هوية لامرأة تنافي هيئتها هيئة المرأة المسلمة الملتزمة بكتاب الله المستترة بحجابها الرسالة واضحة”
وغرد ناجي العلى أنها ” ككل الادوات يمثل لسان الصانع وحكمه لما استخدم له والخير والشر في عقل الانسان فقط
وبدوره،غرد المستشار القانوني أ.عبدالله التميمي أخصائي في مكافحه غسل الأموال من معهد الامتثال العالمي GCI ومحكم معتمد من التوثيقات الدولية وعضو PMI ،كاتبا ”
أنتم مندهشون من روبوت صناعه صينيه بكمبيوتر تايواني!!
اين نحن من الصناعات والاختراعات ؟ اين الدهشة في صناعه الاخرين بينما نحن لانزال لا نستطيع صناعه الابر محليًا ؟ اتمنى ترك بعض الدهشة لعلمائنا العرب الذين لم يتلقوا نفس المنصات الاعلامية والتكريم والدعم حتى تندهشون منهم!!
