أخبار

اتفاق بين حماس واسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة بعد 15 شهراً من النزاع.

أعلن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء، التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

وجاءت ردود الفعل الشعبية في المغرب ،كباقي الشعوب العربية ،على هذا الاتفاق إيجابية، حيث شهدت عدة مدن بالمملكة ،احتفالات عفوية عبر من خلالها المواطنون عن ارتياحهم للاتفاق، وعن أملهم في تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.
وبحسب مواقع إعلامية محلية ،تظاهر عشرات النشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية في شوارع طنجة وتطوان مساء الأربعاء، احتفالًا بإعلان الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث احتشد المشاركون رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو إلى التضامن مع سكان غزة.
وتزينت شوارع مدينة تطوان بالأعلام الفلسطينية، وأُطلقت البالونات في السماء، بينما أضاء المشاركون الشموع تخليدًا لذكرى ضحايا الصراع.
كذلك ،دعا المغرب الرسمي إلى فتح ممرات إنسانية لتسهيل دخول المساعدات، مشدداً على أهمية الالتزام بالاتفاق لضمان سلام دائم.
وتعكس هذه المشاعر تضامن الشعب المغربي مع الفلسطينيين ورغبتهم في إنهاء المعاناة المستمرة.
وقد توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق
الاتفاق، الذي أعلن عنه رئيس الوزراء القطري، سيدخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، وسيستمر لمدة 42 يوماً.
ومن أبرز بنود الاتفاق:
🖊️وقف إطلاق النار: يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة.
🖊️تبادل الأسرى: إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
🖊️المساعدات الإنسانية: إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً وتسهيل عودة النازحين.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن حماس وإسرائيل توصلتا لاتفاق لوقف إطلاق النار وسيتمكن الفلسطينيون من العودة إلى أحيائهم في جميع مناطق غزة.

وأضاف أن إسرائيل ستتفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق خلال الأسابيع الستة المقبلة، مشيرا إلى أن الاتفاق يقضي أن يستمر وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.
وتشير توقعات الاقتصاد في قطاع غزة، بعد اتفاق وقف إطلاق النار ، إلى مساعي لتحسين الأوضاع الاقتصادية المتردية. بالرغم أن الحصار الإسرائيلي قد يستمر، فإن تخفيف القيود التجارية يمكن أن يسهم في انتعاش النشاط الاقتصادي، خاصة مع زيادة المساعدات الإنسانية.
ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، حيث يحتاج الاقتصاد إلى عقود للعودة إلى مستويات ما قبل النزاع، علما أن البطالة المرتفعة، التي تجاوزت 45%، تظل عائقاً رئيسياً أمام الاستقرار.
وتلقى الشعب الفلسطيني، وخاصة أهل غزة، خبر اتفاق وقف إطلاق النار بارتياح مختلط، فالعديد من المواطنين عبروا عن أملهم في أن يؤدي الاتفاق إلى تحسين الظروف الإنسانية ووقف المعاناة المستمرة.
وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي جانبا من الاحتفالات السابقة للإعلان الرسمي المرتقب من الوسيط القطري عن توقيع اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
في دير البلح، احتفل البعض بينما أعرب آخرون عن شكوكهم حول التزام إسرائيل بالاتفاق.
المسؤولون الفلسطينيون رحبوا بالاتفاق كخطوة نحو السلام، مؤكدين على ضرورة تنفيذ بنوده بشكل كامل لضمان عودة النازحين وتسهيل المساعدات الإنسانية.
وأعرب أهالي غزة عن قلقهم من أن الاتفاق قد لا يكون كافياً لإنهاء معاناتهم المستمرة، حيث لا يزال هناك الكثير من التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
توقعات وصول المساعدات إلى غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار تشير إلى تحسن تدريجي، لكن التحديات لا تزال قائمة.
ومن المتوقع أن تزيد شحنات المساعدات عبر المعابر، حيث تم السماح بدخول المزيد من الشاحنات، لكن الكميات ما زالت غير كافية لتلبية احتياجات السكان.
وحذرت المنظمات الإنسانية من أن الوضع الإنساني لا يزال متدهوراً، مع استمرار القيود الإسرائيلية التي تعيق وصول المساعدات بشكل كامل.
و بحسب مصادر إعلامية دولية، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددا على أن الأولوية يجب أن تكون “لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع”.
كما رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية باتفاق وقف اطلاق النار في غزة، مقدما الشكر والتقدير للدول التي قامت بالوساطة، مصر وقطر والولايات المتحدة.

وأفاد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن دخول المساعدات بأكبر قدر ممكن إلى غزة في أعقاب دخول الاتفاق حيز التنفيذ يمثل الأولوية الأهم في المرحلة الحالية، فضلا عن عودة النازحين لبيوتهم في أسرع وقت خاصة في الشمال.
ومن جانبه، رحب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، وأعرب عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق، في استعادة الأمن والسلام في قطاع غزة ووصول المساعدات الإنسانية إلى سكانها، وعودة النازحين إلى ديارهم.

ونقل المتحدث عن أبو الغيط قوله إن الاتفاق لابد أن يقود لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل كامل ونهائي، مؤكدا ضرورة الالتزام الدقيق بتنفيذ بنوده في كافة المراحل بما يفضي إلى انسحاب اسرائيلي كامل من القطاع، وحتى حدود الرابع من يونيو 1967.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!