أمن مراكش يحقق مع جزائري بعد إساءته للوحدة الترابية المغربية

علاش بريس
في خطوة تعكس يقظة الأجهزة الأمنية المغربية في التصدي لكل محاولات المساس بالوحدة الوطنية والإساءة إلى رموز البلاد، تمكنت عناصر الأمن الوطني بمدينة مراكش من اعتقال السياسي واليوتيوبر الجزائري رشيد نكاز، المرشح الرئاسي السابق في الجزائر، وذلك بعد نشره لمقطع فيديو مستفز أثناء تواجده بجوار مسجد الكتبية، أقدم فيه على تقديم تصريحات مسيئة للشعب المغربي ومحرضة على الفتنة.
ولم يكتف رشيد نكاز، الذي اعتاد على إثارة الجدل بتصريحاته الاستفزازية، هذه المرة بالسخرية من عادات المغاربة وقيمهم، بل تمادى في تصريحاته، زاعما أن مسجد الكتبية، أحد أعرق المعالم الإسلامية في المغرب، هو ذو أصول جزائرية، كما لم يتردد في ترويج ادعاءات مغرضة حول الوحدة الترابية للمملكة، محاولا إثارة النعرات عبر مقارنات لا أساس لها من الصحة.
وما إن انتشرت تصريحاته على مواقع التواصل الاجتماعي حتى اشتعلت موجة من الغضب العارم بين المغاربة، الذين اعتبروا الفيديو محاولة مكشوفة لاستفزاز مشاعرهم والإساءة إلى بلدهم، حيث تفاعلت المصالح الأمنية بسرعة مع هذه المستجدات، لتلقي القبض على نكاز بعد تحديد مكان تواجده في ساحة جامع الفنا، في عملية تعكس جاهزية الأجهزة الأمنية ويقظتها في التعامل مع أي تهديد يمكن أن يمس بالنظام العام.
وأكدت مصادرنا، أن السلطات الأمنية بمراكش استعمت للمعني بالأمر بعدما تم التبليغ على محتواه الافتراضي.
وأضاف المصدر ذاته، أنه بعد استشارة النيابة العامة تم إطلاق سراح رشيد نكاز المواطن الجزائري الحامل للجنسية الفرنسية، الذي هو بالمناسبة كان مرشحا سابقا للرئاسة الجزائرية.