بحسب صحيفة الصباح التي نقلت المعلومة في عددها الصادر يومه الخميس 23 آذار / مارس ، أحال مكتب الشرطة الوطنية للشرطة الجنائية (BNPJ) أربعة مشتبه بهم إلى النيابة العامة . ليتم البحث معهم ومقاضاتهم ، بتهم ،من بين أمور أخرى ، تتعلق بقرصنة الكمبيوتر ، والوصول غير القانوني إلى نظام معالجة بيانات الكمبيوتر ، وخرق سرية وأمن البيانات المصرفية وتزوير برامج الكمبيوتر لغرض الاختلاس.
تم القبض على المشتبه فيهم بعد أسبوع من الشكوى المقدمة من قبل المؤسسة المصرفية. وهكذا ، كثفت خدمات BNPJ تحقيقاتها بمساعدة خبراء الشرطة في هذا المجال لتحقيق هذه النتيجة في وقت وجيز وقياسي. ومع ذلك ، فإن التحقيق لازال مستمرا مع إمكانية اعتقال مشتبه بهم آخرين.
وبحسب ذات الصحيفة ، وبالنسبة للمتهمين الأربعة الذين تم اعتقالهم في العيون ، فإن ثلاثة منهم ، من ضمنهم امرأة ، ينتمون إلى عائلة واحدة. تم تحديد موقعهم من خلال تحليل آثار الكمبيوتر. وعند القبض عليهم ، صادرت الشرطة أجهزة كمبيوتر ، وأجهزة لوحية ، وهواتف ذكية ، وبطاقات SIM ، ومبلغًا كبيرًا من المال من منزلهم.
وبحسب عناصر التحقيق ، اختلس قراصنة CIH ما مجموعه 3 ملايين درهم من حسابات العملاء في عدة عمليات. وعن طريقة العمل التي اتبعوها، تم وصفها على انها شائعة وعادية لمثل هذا النوع من عمليات القرصنة ،حيث يبدؤون أولاً بإرسال رسائل إلى هواتف ضحاياهم المحمولة، يدعونهم من خلالها إلى ضرورة تحديث بياناتهم. وفي مثل هذه الحالات ، يصر المتسللون عادةً على أنه إذا لم يمتثل ضحاياهم ، فسوف يتسبب ذلك في قيام البنك بحظر حساباتهم. وبمجرد حصولهم على جميع المعلومات ، بما في ذلك تسجيل الدخول وكلمة المرور ، فإنهم يتصلون مباشرة بحساباتهم لتنفيذ العمليات كما يحلو لهم.
وتشير الصباح إلى أنه بعد اكتشاف العملاء الذين تمت سرقة مبالغ متفاوتة القيمة من حساباتهم بهذه الطريقة، جعلهم يشتكون إلى البنك ليلجأ هذا الأخير إلى القضاء وفتح تحقيق في الموضوع.
وقد لاحظ مرتادوا مواقع التواصل الاجتماعي أن بنك CIH أطلق مؤخرًا تنبيهًا عبر شبكاته الاجتماعية يدعو عملائه الذين يستخدمون تطبيقه إلى توخي مزيد من اليقظة عند تلقيهم رسالة تدعوهم إلى تحديث بياناتهم عبر رابط مجهول. كما دعاهم البنك إلى عدم تقديم بيانات شخصية أبدًا خارج القنوات الرسمية ، وأعلن أنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحديد المسؤولين عن عملية القرصنة التي أضرت بمصالحه ومدخرات عملائه.
