اهتز السوق الأسبوعي “اللويزية” بالجماعة القروية بني يخلف التابع للنفوذ الترابي لعمالة المحمدية، أول أمس (الأحد)، بسبب الهلع الذي انتاب النساء ومرتادي السوق، بعد أن اكتشفوا شابا متنكرا في ملابس النساء، وهو ما أثارحالة من الذعر الشديد في صفوف النساء، قبل أن يتدخل العشرات من المواطنين ويتمكنوا من القاء القبض عليه وتسليمه لعناصر المركز الترابي للدرك بمركز بني يخلف.
وكشفت مصادر موثوقة، أن الشاب، العشريني، تنكر في زي «منقبة»، بشكل يوحي بأنه امرأة، ثم انتقل الى السوق رفقة عدد من الرجال والنساء على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور) من دون أن يكتشف أمره، إلى أن وصل إلى السوق وشرع يتجول بداخله بحرية. وأثارت طريقة مشي الشاب وحركاته انتباه مجموعة من الباعة بالسوق الذي فطن أحدهم وجزم أنه ليس امرأة، ما جعله يدخل معه في حوار غير أن الشاب رفض الكلام، ما دفع البائع إلى كشف نقابه ليكتشف أنه رجل.
وأوضح المصدر نفسه أنه تمت محاصرة الشاب من قبل المواطنين، وحاول عدد منهم استخدام ‘’شرع اليد’’ لولا تدخل بعض العقلاء الذين منعوهم من ذلك، ليتم استدعاء أفراد الدرك الملكي الذين قاموابإيقاف الشاب ووضعه قيد الحراسة النظرية بمركز الدرك الملكي ببني يخلف من أجل البحث معه في الموضوع، فيما تجمهر العشرات من المواطنين أمام المركز الموجود بمحاذاة السوق من أجل معرفة الأسباب.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه بعد مجموعة من الأبحاث مع المتهم الذي تبين أنه يتحدر من جماعة عين حرودة بالمحمدية، وتشير المعطيات الأولية إلى أنه مريض نفسيا. تم الانتقال إلى بيت أسرته من أجل معرفة مصدر الملابس التي كان يرتديها، واستدعاء أهله من أجل الاستماع إليهم بخصوص الواقعة.
وأكدت مصادر «الصباح»، أن ما زاد من خوف المواطنين، ما شهدته منطقة المشروع، بالجماعة ذاتهاـ نهاية الأسبوع الماضي، وأدى إلى تعرض امرأة تبلغ من العمر 54 سنة، إلى اعتداء من قبل شخص ملقب ب“مول التريبورتور” قام باستدراجها إلى مكان خال تحت وطأة التهديد بالسلاح الأبيض، وشرع في الاعتداء عليها بالضرب المبرح بواسطة ملقاط حديدي على الرأس والوجه، ما تسبب لها في كسور ورضوض وجروح غائرة في الوجه.
وتناسلت الروايات بخصوص “مول التريبورتور” في جميع تراب عمالة المحمدية، أنه لا يرحم النساء لأنه يعاني اضطرابات نفسية سببها امرأة، وهو ما دفع جهات أمنية إلى استغلال مجموعة من المواقع الالكترونية المحلية ونشر بلاغ يتضمن تطمينات، اعتبرت أن الأمر لا يعدو أن يكون إشاعة فقط، وان ما تعرضت له المرأة كان على يد عشيقها وأنها رفضت الإدلاء بهويته.