
في زحمة التحضيرات والتهافت على شراء “الدوارة” استعدادًا لعيد الأضحى، نطرح سؤالًا جوهريًا: هل ما نعيشه اليوم من احتفالات لا يتجاوز حدود المأكل والمشرب، أم أننا ما زلنا نحافظ على جوهر هذه الشعيرة العظيمة؟
عيد الأضحى ليس مجرد مناسبة للاستهلاك أو مناسبة اجتماعية عابرة، بل هو رسالة إيمانية عميقة تحمل في طياتها قيم التضحية، الرحمة، والتكافل. لكن مع تصاعد موجة الاستهلاك المفرط، هل ضاعت هذه القيم في زحمة المظاهر؟
يجب علينا ان نسلط الضوء على ضرورة استعادة الروح الحقيقية للعيد، لنحول الاحتفال من مجرد مناسبة مادية إلى تجربة روحية واجتماعية غنية، تذكرنا بأصل العيد ومعناه الحقيقي. فلنجعل من عيد الأضحى فرصة للتأمل، للعطاء، ولتجديد الإيمان، بعيدًا عن التهافت والهوس الاستهلاكي.