قالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، في السعودية، اليوم الاثنين، إن الدعوة إلى إنشاء مذهب فقهي إسلامي جديد، تفتقد الموضوعية والواقعية.
وأوضحت “أن الفقه الإسلامي بمذاهبه الفقهية المعتبرة، واجتهاداته المتنوعة، يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة، ويوفق بين حاجاتها والشريعة الإسلامية، وهو ما تبرهن عليه الهيئات العلمية، والمجامع الفقهية، التي تمارس الاجتهاد الجماعي”، مضيفة أن “من نعم الله على المسلمين -في هذا الوقت- تيسر الاجتهاد الجماعي عبر هذه الهيئات والمجامع، التي تتفاعل إيجابا مع حاجات المجتمع وتطوراته المعرفية والاجتماعية والاقتصادية، ومئات القرارات التي صدرت عن هذه المؤسسات المجمعية في مختلف المجالات برهان ساطع على ذلك”.
يذكر أن المغامسي قال في مقابلة له مع قناة سعودية، إنه “يرجو من الله أن ينشئ على يديه مذهبا إسلاميا جديدا”، معتبرا أن هناك “ثغرة موجودة في الأمة اليوم هي إيجاد مذهب فقهي إسلامي جديد”، ما أثار جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وهيئة كبار العلماء السعودية هي هيئة دينية إسلامية حكومية في المملكة العربية السعودية تأسست عام 1391هـ/1971م. تضم لجنة محدودة من الشخصيات الدينية في البلاد جميعهم فقهاء مجتهدون من مدارس فقهية متعددة، ورئيسها هو مفتي الديار السعودية، وهي مخولة باصدار الفتاوى وإبداء آرائها في عدة أمور. يرأسها حاليا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ. ويتفرع عن الهيئة لجنة دائمة متفرغة، اختير أعضاؤها من بين أعضاء الهيئة بأمر ملكي، وتكون مهمتها إعداد البحوث وتهيئتها للمناقشة من قبل الهيئة، وإصدار الفتاوى في الشؤون الفردية، وذلك بالإجابة عن أسئلة المستفتين في شؤون العقائد والعبادات والمعاملات الشخصية، وتسمى (اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى)، ويلحق بها عدد من البحوث.