الأمن المغربي والإسباني يوجهان ضربة قوية لشبكات تهريب المخدرات: إحباط تهريب أزيد من 2 طن من الحشيش بتينيريفي

علاش بريس
في عملية أمنية نوعية، نجحت السلطات الإسبانية، بتنسيق وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، في إحباط محاولة تهريب أزيد من طنين من مخدر الحشيش إلى الأراضي الإسبانية، وذلك خلال عملية أمنية دقيقة على الساحل الشمالي لجزيرة تينيريفي التابعة لجزر الكناري.
ووفقًا لما أعلنته الحرس المدني الإسباني، فقد جاءت هذه العملية عقب إخبارية دقيقة وفّرتها مصالح الـ DGST، التي حذّرت من اقتراب قارب مشبوه محمّل بكميات كبيرة من المخدرات من السواحل الإسبانية. وعلى إثر ذلك، استنفرت الحرس المدني الإسباني وحداتها الأمنية، مما أفضى إلى ضبط القارب أثناء تفريغه للشحنة على مستوى ساحل غاراتشيكو، حيث جرى حجز 53 رزمة من مخدر الحشيش بوزن إجمالي بلغ 2.075 كيلوغرامًا، إلى جانب توقيف ستة أشخاص تم ضبطهم في حالة تلبس أثناء إنزال الشحنة غير المشروعة.
وأفاد بيان الحرس المدني الإسباني أن العملية أسفرت كذلك عن حجز خمسة هواتف محمولة وعدد من المستندات المهمة، التي يُرجَّح أنها تتضمن معلومات حول شبكة التهريب وخطوطها اللوجستية.
وقد تم إحالة الموقوفين إلى الجهات المختصة لمتابعتهم بتهم الإضرار بالصحة العامة وتكوين شبكة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات.
وتُعَدُّ هذه العملية نجاحًا جديدًا للتعاون الأمني والاستخباراتي المغربي-الإسباني في مجال مكافحة شبكات الجريمة المنظمة والاتجار الدولي بالمخدرات، إذ يعكس التنسيق الوثيق بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) ونظيرتها الإسبانية قدرة استثنائية على تعقب الأنشطة الإجرامية والتدخل الاستباقي لإحباطها قبل وصولها إلى الأسواق الأوروبية.
وقد بات التعاون الأمني بين الرباط ومدريد ركيزة أساسية في التصدي لتهريب المخدرات عبر الطريق البحري الرابط بين شمال إفريقيا وأوروبا، حيث تواصل الأجهزة الأمنية المغربية تقديم إسهامات حاسمة في كشف وإفشال مخططات التهريب، ما جعل المغرب شريكًا استراتيجيًا موثوقًا في مكافحة الجريمة المنظمة.
وتؤكد هذه العملية أن المغرب، من خلال أجهزته الأمنية والاستخباراتية المتطورة، يواصل دوره الريادي في حماية الأمن الإقليمي، وتعزيز التعاون الدولي في مجال محاربة شبكات التهريب والجريمة العابرة للحدود، بما يرسخ مكانته كـ فاعل رئيسي في ضمان الاستقرار الأمني في المنطقة المتوسطية.