
أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) عن فوز الأميرة فايزة العلوي، المرأة المغربية البارزة والخبيرة في قطاع التربية بالمنظمة، بعضوية المجلس الاستشاري لتقرير الرصد العالمي للتعليم (GEMR)، المبادرة التي تطلقها منظمة اليونسكو لمتابعة التقدم نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بجودة التعليم.
الأميرة فايزة العلوي هي ابنة الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس المغربي، وتنتمي إلى الأسرة العلوية الحاكمة. ولدت في المغرب، وحصلت على بكالوريوس في علم النفس من جامعة ييل الأمريكية، وماجستير في التربية من جامعة هارفارد، حيث تخصصت في تعليم الطفولة المبكرة. تعمل حالياً كباحثة في Kait Solutions بمدينة بوسطن، كما تنشط في إنتاج ونشر كتب الأطفال بالدارجة المغربية، وتمثل الإيسيسكو في العديد من المؤتمرات والمنتديات التعليمية الدولية، مما يعكس دورها الفاعل في تعزيز السياسات التعليمية وتمثيل العالم الإسلامي في المحافل العالمية.
وستمثل الأميرة فايزة العلوي الإيسيسكو في الاجتماع السنوي العاشر للمجلس الاستشاري لتقرير الرصد العالمي للتعليم، المقرر عقده في مقر اليونسكو بباريس خلال الفترة من 10 إلى 11 يونيو 2025. ويُعد هذا التعيين دليلاً على التأثير المتزايد للإيسيسكو في صياغة السياسات التعليمية العالمية، وحرصها على إيصال صوت وأولويات العالم الإسلامي في المحافل الدولية، وتعزيز مشاركتها الفاعلة في الحوار العالمي حول التعليم والتنمية المستدامة.
يأتي هذا الإنجاز في إطار جهود الإيسيسكو المستمرة لتعزيز التعاون الدولي في مجال التربية، وتطوير أنظمة تعليمية شاملة تدعم تحقيق التنمية المستدامة، ويؤكد التزام المنظمة بدور قيادي في دعم التعليم الجيد على المستوى الدولي، مع التركيز على تمثيل مصالح الدول الإسلامية في صناعة السياسات التعليمية العالمية.
بهذا التعيين، تبرز الأميرة فايزة العلوي كرمز للمرأة المغربية المثقفة والملتزمة، التي تمزج بين الإرث الملكي والخبرة العلمية والمهنية، لتعزز حضور الإيسيسكو ودورها القيادي في دعم التعليم الجيد عالمياً وترسيخ مكانة العالم الإسلامي في المحافل الدولية المهمة.