. ويتضمن ذلك نشر معلومات مضللة، تعزيز سلوكيات سلبية، أو التأثير على قرارات غير مدروسة.
على الجانب الآخر، يمكن للمؤثرين الإيجابيين تعزيز التغيير الإيجابي، مثل تحفيز الناس على اتخاذ قرارات صحية أو دعم قضايا اجتماعية. لذا، من المهم التمييز بين النوعين وفهم تأثيرهم في المجتمع حيث يساهم في نشر المعلومات المفيدة حول قضايا اجتماعية وثقافية، مما يزيد من وعي الأفراد ويعمل على تحفيز الناس لتبني سلوكيات إيجابية، مثل العناية بالصحة أو المشاركة في الأنشطة المجتمعية،كما يشجع على الابتكار من خلال تبادل الأفكار والممارسات الجيدة بين الأفراد ويعزز من الثقة بين الأفراد، مما يسهل التعاون والعمل الجماعي في تحسين جودة الحياة وتعزيز التماسك الاجتماعي.
من ضمن المؤثرين ،ظهرت مجموعة منهم يستغلون الدين ليصلون إلى مبتغاهم المادي سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا باستخدامهم لمظاهر الإيمان أو القيم الأخلاقية بشكل سطحي أو زائف لجذب المتابعين.
هؤلاء المؤثرون قد يروجون لأفكار إيجابية أو قيم دينية، لكن نواياهم الحقيقية قد تكون تجارية أو لتحقيق الشهرة فقط، مما يؤدي إلى تضليل الجمهور .
وهذا الإيمان الوهمي ،ان صح التعبير،يساهم في تشويه المفاهيم الدينية والأخلاقية، مما يؤثر سلبًا على المجتمع ككل بتبنى المتابعون سلوكيات غير صحية أو غير أخلاقية بناءً على تصورات خاطئة عن القيم التي يروج لها المؤثرون.
وهذا التأثير يشكل تحديًا كبيرًا في عالم وسائل التواصل الاجتماعي.
ولعلاج ظاهرة الإيمان الوهمي بين المؤثرين، يمكن اتباع عدة خطوات التي قد تساهم في تعزيز الإيمان الحقيقي وتقليل تأثير الإيمان الوهمي في المجتمع.:
ـ نشر الوعي حول أهمية الصدق والإخلاص في الدعوة، وتوضيح الفرق بين الإيمان الحقيقي والإيمان الوهمي.
ـ تشجيع الأفراد على التعمق في فهم الدين من خلال قراءة القرآن والتأمل في معانيه، مما يعزز الإيمان الحقيقي.
ـ تعزيز وجود نماذج إيجابية من المؤثرين الذين يتمتعون بمصداقية عالية ويعبرون عن قيمهم بإخلاص ليكونوا قدوة حسنة.
ـ إنشاء منصات حوارية لمناقشة قضايا الإيمان والتحديات التي تواجه المؤثرين، مما يساعد على تبادل الأفكار وتعزيز الفهم.
ـ تشجيع الأفراد على محاسبة أنفسهم بانتظام حول نواياهم وأعمالهم، مما يساعد في تجنب الانزلاق نحو الإيمان الوهمي.