أخبارإقتصادرأيسياسةمجتمع

«التطبيل والنفاق» لا ينهضان بوطن!

خليل الحمامي
المقصود بالنفاق والتطبيل والمتاجرة بحب الوطن هم أولئك الذين لا تجد في مقالاتهم، ولا مقابلاتهم الصحافية، ولا تغريداتهم أو مساهماتهم في وسائل التواصل، إلا النفاق ثم النفاق ثم النفاق.

على أية حال، إن امتلاء وسائل التواصل وأجهزة الإعلام والصحافة بكتابات من اللون التطبيلي، لم يعد يؤثر في كبار المسئولين و المنتخبين الشرفاء، ربما الفاسدين و ناهبي المال العام مازالوا في حاجة الى أمثالكم ولا يجدي نفعًا مع من يبحث عن منصب أو أعطيات عبر أسلوبه في اشعال النيران (الطائفية) بين الأصدقاء و الناس، ولا ذلك التزلف والتملق المفضوح يوصل صاحبه إلى مبتغاه، لكن لكل قاعدة شواذ، فهناك من وصل إلى ما يريد عبر سلم النفاق، وهناك من سقط من أعلى سلم النفاق… سواء كان حديثنا عن إقليم بنسليمان او المغرب قاطبة، لسنا في حاجة إلى جوقة النفاق تلك ليأتي أحدهم في مقاله فيصف نفسه بأنه المخلص للوطن وهو من أنقذ الوطن وغيره من المواطنين ما هم إلا خونة أو متخاذلون، أو يقف خطيب على منبره ليملأ جيوب الناس وعقولهم بالهراء باعتباره أحد أبطال الإسلام وأسوده، أو يصبح أحد المغردين ويمسي وهو يتلو آيات التبجيل والتفخيم ليلفت لنفسه النظر فيما يعتبره اخلاصًا للوطن و المدينة.

وبصراحة، هؤلاء المنافقون، في طول المدينة وعرضها، لو لم يجدوا من يسبغ عليهم ويقربهم لما فعلوا ذلك، ولما سار غيرهم على الطريق الذي اعتبروه أيسر الطرق للوصول إلى الغايات! والخلاصة، التطبيل والنفاق والتملق لا يمكن أن تكون أسس بناء وطن أو تطور مجتمع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!