الجزائر تنفي ما صرح به وزير خارجيتها بالقمة العربية الإسلامية بالرياض وتتهم وسائل الإعلام
أثارت تصريحات وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في القمة العربية الإسلامية بالرياض جدلاً كبيراً، حيث دعا إلى فرض حظر عسكري واقتصادي على إسرائيل. لكن وزارة الخارجية الجزائرية تراجعت عن هذه التصريحات، مؤكدة أنها لم تكن تعبيراً عن موقف الرئيس تبون، وأنها نُسبت إليه بشكل غير دقيق من قبل وسائل الإعلام.
البيان الرسمي أوضح أن الخطاب لم يتضمن دعوة لإعادة الحظر العربي لعام 1973، مما يعكس حالة الارتباك في السياسة الجزائرية.كما قد يؤدي التراجع الرسمي الجزائري إلى فقدان الثقة بين الدول الأعضاء بالجامعة العربية،ويثير القلق بشأن قدرة الجزائر على اتخاذ مواقف مستقلة في القضايا العربية، ويعكس الخوف من ردود الفعل الدولية، خاصة مع عودة ترامب إلى الرئاسة، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين الدول الإسلامية والعربية.
تراجع النظام الجزائري عن تصريحات وزير الخارجية أحمد عطاف، يعكس حالة من التخبط والقلق داخل الحكومة الجزائرية ويُظهر أيضًا القلق من ردود الفعل المحتملة، خاصة بعد عودة ترامب إلى الرئاسة، مما يزيد من حساسية الموقف الجزائري في السياسة الدولية.
وفي نفس السياق ،يخشى النظام من تأثير العقوبات المحتملة من الولايات المتحدة، خاصة بعد ترشيح ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، الذي سبق أن دعا لفرض عقوبات على الجزائر. هذه الديناميكية قد تؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية بين البلدين حيث تميل الآراء الأمريكية حول تصريحات أحمد عطاف في القمة العربية الإسلامية إلى القلق والتشكيك
ويعتبر بعض المراقبين الأمريكيين أن هذه التصريحات قد تعكس محاولة الجزائر للظهور بمظهر المدافع عن القضية الفلسطينية، لكن التراجع السريع يثير تساؤلات حول مصداقيتها وقدرتها على اتخاذ مواقف مستقلة في السياسة الدولية.
من جانبها ،جاء رد فعل إسرائيل على تصريحات أحمد عطاف سريعًا، حيث اعتبرت الخارجية الإسرائيلية هذه التصريحات تعبيرًا عن التخبط في السياسة الجزائرية.
ويتوقع أن تتخذ اسرائيل عدة إجراءات ردًا على تصريحات أحمد عطاف،رغبة في حماية مصالحها وتعزيز موقفها في الساحة الدولية، منها:
تصعيد الدبلوماسية: قد تلجأ إسرائيل إلى تعزيز علاقاتها مع الدول العربية الأخرى لتقويض موقف الجزائر.
تحذيرات رسمية: من المحتمل أن تصدر إسرائيل بيانات تحذيرية ضد أي دعوات لعقوبات، مشددة على عدم قبولها.
تعزيز الأمن: يمكن أن تزيد من استعداداتها الأمنية في المنطقة، خاصةً إذا اعتبرت أن تصريحات عطاف تهدد استقرارها.
استغلال التراجع الجزائري: ستستخدم إسرائيل تراجع الجزائر كفرصة لتسليط الضوء على عدم استقرار السياسة الجزائرية في المحافل الدولية.
ويبدو مصير أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري، غير مستقر بعد الجدل الذي أثارته تصريحاته في القمة العربية الإسلامية.
ويرى بعض المحللين أن هذا قد يؤثر سلبًا على مستقبل عطاف في الحكومة، حيث قد يُعتبر غير قادر على إدارة الدبلوماسية الجزائرية بفعالية