متابعة : نورى سرار
انتخب الغليمي خريشفة من التجمع الوطني للاحرار، الأربعاء الماضي، رئيسا جديدا للجماعة القروية احلاف التابعة ترابيا لعمالة بن سليمان، بعد إجراء انتخابات جزئية بالجماعة.
وجاء انتخاب الغليمي خريشفة لسد الفراغ بعد أن أصبح منصب الرئيس شاغرا إثر مقتضيات القرار النهائي الصادر عن محكمة النقض بالرباط، تحت عدد 885/8 الصادر بتاريخ 6/6/2018 موضوع الملف عدد 23992/6/3/2016 والقاضي برفض طلب النقض المقدم من قبل المدعو الحاج زايد بصفته الحالية رئيسا لجماعة أحلاف للقرار الاستئنافي عدد 4864/2016.
وانتقلـت الرئاسـة بكيفيــة سلسة إلــى الغليمي خريشفة الـذي كان في صفـوف المعارضــة فــي فتـرة الرئيس السابق، إذ ترشح بدون منافس فحصل على الرئاسة بـ 16 صوتا من أصل 16 بجماعة احلاف، بما فيهم النواب الذين ينتمون الى فريق الاتحاد الاشتراكي الذي كان ضمنه رئيس الجماعة السابق وكانوا يشكلون اغلبية.
وانتخب كذلك اربع نواب للرئيس هم صالح جبوجي نائبا اول للرئيس، والمصطفى الطبيطبي نائبا ثانيا للرئيس، ونزهة السرحاني نائبا ثالثا للرئيس، والدومي المامون كنائب رابع .
يشار أنه قضت محكمة النقض بالرباط، أخيرا، برفض طلب نقض القرار الصادر عن غرفة الجنح لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، والقاضي بتأييد الحكم المستأنف المحكوم به على رئيس الجماعة القروية أحلاف التابعة للنفوذ الترابي لإقليم ابن سليمان، بثمانية أشهر حبسا موقوف التنفيذ من أجل التهديد بارتكاب جناية، ومحاولة التأثير في تصويت الناخبين عن طريق التهديد والتخويف بإلحاق الضرر بهم وبأموالهم. وسبق أن أدين (ح. ز) رئيس الجماعة القروية أحلاف، من حزب الاتحاد الاشتراكي، بثمانية أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة قدرها 10 آلاف درهم، وحرمانه من الترشح والتصويت لولايتين بعد متابعته من قبل النيابة العامة بارتكاب جناية، ومحاولة التأثير في تصويت الناخبين بالتهديد والتخويف بإلحاق الضرر بهم وبأموالهم.
كما قضت المحكمة في حق شريكه الثاني (م. ف) بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة قدرها 5000 درهم، بعدما تابعته النيابة العامة بالتهديد بارتكاب جناية وحمل السلاح الناري في ظروف من شأنها المساس بسلامة الأشخاص، ومحاولة التأثير في تصويت الناخبين عن طريق التهديد والتخويف بإلحاق الضرر بهم وبأموالهم، كما قضت لفائدة المطالبين بالحق المدني بدرهم رمزي.
وهدد رئيس الجماعة المتهم، في تسجيل صوتي، حصلت عليه «الصباح» المستشارين المعارضين له، بالتصفية الجسدية، وإضرام النار ثم المغادرة في اتجاه كندا. وكان الرئيس المنتمي إلى الاتحاد الاشتراكي، يتحدث مع مجموعة من أنصاره، ضمنهم شخص هو الشاهد الرئيسي في القضية، سجل تصريحات الرئيس ومن معه عبر هاتفه المحمول، وتصل مدة الشريط 13 دقيقة، بدأها الرئيس بإعطاء تعليمات لمنتخب من حزبه، ترشح بدائرة كان يوجد بها منافسه على رئاسة المجلس، يوصيه من خلالها باستدراج المنافسين، والقبض عليهم، والاعتداء عليهم.
