جاء هذا التكريم تقديراً لتحقيقه الاستقصائي بعنوان “الإسمنت يبتلع غابات المغرب بعد إحراقها”، الذي يتناول قضية حرائق الغابات في المغرب وتأثيرها على البيئة، حيث يُظهر كيف يتم استغلال الأراضي المحروقة لصالح مشاريع الإسمنت والبناء.
يتناول التحقيق الارتفاع المتزايد في حرائق الغابات بالمغرب، وكيف أن هذه الحرائق تُستغل كذريعة لتطوير مشاريع إسمنتية، مما يؤدي إلى تآكل الغطاء الغابي في البلاد. يُشير المختوم إلى أن هناك نمطاً واضحاً من السطو على الأراضي الغابوية بعد حرائقها، حيث تُرفع دعاوى قضائية لصالح من يدعي ملكية تلك الأراضي، مما يسهل عملية الزحف الإسمنتي على الغابات.
الملتقى يُعتبر منصة هامة لدعم الصحافة الاستقصائية وتعزيز حرية التعبير، ويجمع العديد من الصحفيين والمختصين في هذا المجال لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات التي تواجههم في ظل القيود المتزايدة على العمل الصحفي في العالم العربي
وللإشارة ،اختتم ملتقى أريج السنوي الخامس عشر، الذي عُقد تحت شعار “صحافة بلا قيود” في الأردن من 6 إلى 8 ديسمبر 2024، بالإعلان عن التحقيقات الفائزة التي بلغ عددها 188 تحقيقاً من 33 دولة.
يهدف الملتقى إلى تعزيز حرية الصحافة ومواجهة القيود المتزايدة على التعبير، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في غزة. كما يسعى لتطوير مهارات الصحفيين وتعزيز التعاون بينهم وبين المؤسسات الإعلامية والقانونية. هذا الحدث يُعتبر منصة هامة لدعم الصحافة الاستقصائية ومكافحة المعلومات المضللة.
وتم تكريم التحقيقات الاستقصائية المتميزة في ثلاث فئات رئيسية:
أفضل تحقيق استقصائي عربي – الجائزة الذهبية
أفضل تحقيق استقصائي عربي – الجائزة الفضية
أفضل تحقيق استقصائي عربي – الجائزة البرونزية
تُمنح هذه الجوائز للصحفيين والصحفيات الذين قدموا تحقيقات باللغة العربية، سواء بالتعاون مع شبكة أريج أو بشكل مستقل، وذلك خلال الفترة من 5 سبتمبر 2023 حتى 31 أغسطس2024.
وبحسب تقرير لملتقى أريج،انجزته روان الضامن المديرة العامة لأريج أعلنت فيه عن اختتام نشاطات ملتقى أريج السنوي السابع عشر .
ومما جاء فيه :
“..على مدار الأيام الثلاثة الماضية، احتفينا بقوة الصحافة الاستقصائية في العالم العربي، شاركنا في نقاشات هادفة، وتبادلنا أفكاراً مبتكرة ستسهم في تشكيل مستقبل مهنتنا المليئة بالتحديات في منطقة مشتعلة كمنطقتنا العربية.
🏆أعلنّا يوم أمس التحقيقات الفائزة بجوائز أريج للصحافة الاستقصائية العربية في نسختها الخامسة عشرة، التي تنافس عليها 188 تحقيقاً من 33 دولة:
كما نستمر معكم/ن غداً في اليوم الثالث والأخير بسلسلة من الفعاليات منها:
🥇حصل على الجائزة الذهبية تحقيق أريج مناقصة “مشبوهة” بمرفأ بيروت.. شركة فرنسيّة تُنافس نفسها وتفوز بالتزكيّة، للصحفيين إيسمار لطيف وجميل صالح وبمشاركة مجموعة من الصحفيين/ات اللبنانيين، الذي كشف عن استحواذ شركة فرنسيّة على مناقصة إعادة تشغيل محطة الحاويات بمرفأ بيروت بالمخالفة للوائح.
والقوانين اللبنانيّة، ما يشير إلى تواطؤ مسؤولين وجهات رسمية لبنانيّة لإتمام المناقصة.
🥈منحت لجنة التحكيم الجائزة الفضية لتحقيق أريج الإسمنت يبتلع غابات المغرب بعد إحراقها، للصحفي ياسر المختوم، الذي كشف عن الجهات المستفيدة من انحسار الغطاء الغابوي جراء الحرائق في المغرب، ومساءلة الحكومة عن إدارة برامج الوقاية من الحرائق.
🥉الجائزة البرونزية ذهبت لتحقيق “الشرق الأوسط” قصة الإبحار الأخير لـ “مركب ملح” سيئ السمعة، للصحفي سامح اللبودي، الذي كشف عن تعاقدات مشبوهة أودت بحياة عشرات الطواقم البحرية في عُرض البحر الأبيض المتوسط من دون أي مساءلة من جانب سلطات الملاحة الدولية.
🎖️كما نوهت اللجنة إلى تحقيق في انتظار الموت البطيء… قصص نساء عراقيات يصارعن المرض والفقر في معامل الطابوق، للصحفي محمد السوداني، المنشور في رصيف 22، وجمار. كشف التحقيق أثر التلوث من مخلفات الوقود والنفط الاسود على النساء العاملات اللواتي يواجهن الموت البطيء، نتيجةً لاستنشاقهنّ السموم طِوال فترة العمل، وتنصل الجهات الحكومية العراقية من حمايتهن.
ولأول مرة تخصص أريج جائزة لمؤسسات تدقيق المعلومات ضمن مشروع خاص يدعم تدقيق المعلومات العابر للحدود، المشروع الفائز بالجائزة لعام 2024، الذي تم الإعلان عنه خلال حفل ختام ملتقى أريج، هو “تعاون منصات تدقيق المعلومات لمواجهة التضليل خلال الحرب على غزة وجنوب لبنان” الذي نفذته وقدمته فرق عمل ثلاث منصات هي: “تحقق” من فلسطين، و”صواب” من لبنان و”مسبار” من الأردن.
كما قررت لجنة التحكيم تقديم تنويه خاص لمشروع آخر، وذلك لدمجه التكنولوجيا في تدقيق المعلومات من خلال أداة بعنوان: أرشيف مكافحة التضليل بمناطق النزاع (ACDC)، بالتعاون بين ثلاث منصات تدقيق معلومات عربية: “تفنيد” من مصر، و”تحقق” من فلسطين، و”تونس تتحرى” من تونس، إضافة إلى الشريك التقني لهم “ميكس ميديا”.