أفرجت السلطات الإسرائيلية يوم الأحد 27 يوليو 2025 عن أفراد طاقم سفينة “حنظلة”، بينهم الصحفي المغربي محمد البقالي، بعد توقيعهم على وثيقة تلتزمهم بعدم تكرار محاولة كسر الحصار البحري على قطاع غزة. ومن المتوقع ترحيل البقالي إلى باريس بسبب عدم توفر رحلة مباشرة في اليوم ذاته. جاء هذا الإفراج بعد أن شهدت السفينة “حنظلة” التي كانت في طريقها لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة اعتراضًا واقتحامًا من قبل القوات الإسرائيلية يوم 26-27 يوليو، حيث أوقفتها ومنعت وصولها إلى القطاع، وأخذت الناشطين والصحفيين على متنها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لإجراءات أمنية وقانونية.
وخضع أفراد الطاقم لاستجوابات أمنية وقانونية شملت عمليات تفتيش وإجراءات في دائرة الهجرة الإسرائيلية، مع متابعة حقوقية ودبلوماسية تواصلت مع المحامين والسفارات المعنية للدفاع عن حقوقهم. ردًا على الاقتحام والاحتجاز دخل طاقم السفينة في إضراب مفتوح عن الطعام تضامنًا مع المحاصرين في غزة، في حين اعتبر “تحالف أسطول الحرية” العملية قرصنة وانتهاكًا للقانون الدولي، مع استمرار المطالبات والجهود الدولية لكسر الحصار ورفع المعاناة الإنسانية في القطاع.
على الصعيد الإنساني والعسكري، أعلنت إسرائيل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في بعض مناطق غزة للسماح بإدخال مساعدات إنسانية عبر ممرات آمنة وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، مع بقاء الأوضاع مضطربة بسبب الحصار وتداعيات الاقتحام. وبالرغم من الإفراج عن الطاقم، تستمر الجهود الحقوقية والسياسية والدبلوماسية لمتابعة الوضع والعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذه المواجهات ولرفع القيود المفروضة على قطاع غزة.
