مجتمع

الشباب والاحتجاج … بين حيوية المجتمع والحاجة إلى إعادة ترتيب الأولويات

أعاد الحراك الشبابي الأخير في المغرب النقاش حول موقع الأجيال الصاعدة في صياغة التحولات الاجتماعية والسياسية، وحول طبيعة ردود فعل الدولة تجاه هذه التعبيرات؛ في هذا السياق، يرى الخبير البرلماني والمحلل الاجتماعي والسياسي عبد الحميد عبقري أن الاحتجاجات الشبابية ليست ظاهرة معزولة أو طارئة، بل هي امتداد لمسار طويل من صرخات الأجيال المغربية منذ الاستقلال.

ويذكّر عبقري بأن ما يعيشه المغرب اليوم يجد صداه في تجارب تاريخية، مثل احتجاجات الشباب الفرنسي في ماي 1968، التي دفعت الرئيس ديغول حينها إلى التعبير عن فخره بالشباب الفرنسي، باعتبارهم قوة دافعة نحو التغيير؛ ويشير إلى أن المغرب بدوره عرف منذ 1965 مروراً بمحطات 1981 و1984 و1990، وصولاً إلى 2011 و2016 و2017 و2019، موجات شبابية متفرقة عبّرت عن دينامية المجتمع المغربي وعن نبض مستقبله.

وأردف عبقري قائلاً إن الدولة، رغم تباين ردودها في محطات مختلفة، قد فطنت في نهاية المطاف إلى أن الأسلوب الأنجع لمواجهة صرخات الشباب هو الإنصات بروية والتجاوب السريع، مع إعادة ترتيب الأولويات بشكل يضع القضايا الاجتماعية في الصدارة، وهو ما ينسجم تماماً مع قناعته بأن جوهر الأزمة لا يُعالج بالمقاربات الظرفية بل بالإصغاء الجاد لمطالب الأجيال الصاعدة.

وأردف عبقري قائلاً إن الدولة، رغم تباين ردودها في محطات مختلفة، قد فطنت في نهاية المطاف إلى أن الأسلوب الأنجع لمواجهة صرخات الشباب هو الإنصات بروية والتجاوب السريع، مع إعادة ترتيب الأولويات بشكل يضع القضايا الاجتماعية في الصدارة، وهو ما ينسجم تماماً مع قناعته بأن جوهر الأزمة لا يُعالج بالمقاربات الظرفية بل بالإصغاء الجاد لمطالب الأجيال الصاعدة.وأردف عبقري قائلاً إن الدولة، رغم تباين ردودها في محطات مختلفة، قد فطنت في نهاية المطاف إلى أن الأسلوب الأنجع لمواجهة صرخات الشباب هو الإنصات بروية والتجاوب السريع، مع إعادة ترتيب الأولويات بشكل يضع القضايا الاجتماعية في الصدارة، وهو ما ينسجم تماماً مع قناعته بأن جوهر الأزمة لا يُعالج بالمقاربات الظرفية بل بالإصغاء الجاد لمطالب الأجيال الصاعدة.

ويحذّر عبقري من ترك جيل شاب طموح ومتمرد فريسة سهلة لأصحاب الأيديولوجيات المتشددة أو للخطابات الشعبوية التي تستثمر في الإحباط واليأس. فغياب استجابات فعلية يفتح المجال أمام تيارات أخرى لملء الفراغ، مما يضاعف التحديات أمام الدولة والمجتمع.

ويخلص إلى أن المغرب اليوم أمام لحظة مفصلية، تستوجب التعامل مع احتجاجات الشباب باعتبارها دليلاً على الحيوية المجتمعية، وليس تهديداً للاستقرار؛ فالمطلوب، في نظره، هو مقاربة شاملة تنصت للشباب، وتعيد الاعتبار لقضاياهم، وتمنحهم الأمل في المستقبل بدل أن تتركهم بين مطرقة الإقصاء وسندان الاستغلال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!