أخبارجهاتحوادثمجتمع

الطاكسيات الصغيرة ببنسليمان ..القانون واللاقانون (ج٢)

المصطفى العسال

يعتبر الاستثمار في النقل بواسطة سيارات الاجرة الصغيرة ببنسليمان استثمارا مربحا حيث اصبح يغري اصحاب رؤوس الاموال من المدينة و خارجها ، و من خلال عدة آراء استقيناها من عدة سائقين فالمدخول اليومي لسيارة اجرة صغيرة يتراوح ما بين 600 الى 900 درهم و يصل هذا الرقم الى 1200 خلال فصل الصيف مما جعل سعر استغلال ماذونية يصل الى 50 مليون سنتيم و كراؤها يتراوح بين 1300 و 2000 درهم شهريا، ناهيك عن المشقة و العناء الذي يتكبده المستثمر في ايجاد صاحب المأذونية ،إذ يتداول في أوساط المهنيين أن السماسرة مكثوا بالفنيدق مدة أسبوع للبحث و التحري عن الاشخاص المنعم عليهم ، و لم يتأتى لهم الحصول على المعلومات التي تفيدهم حتى أدوا حلاوة من نوع آخر وصلت قيمتها لعشرون ألف درهم لمن يرشدهم و يمدهم بأسماء و عناوين اصحاب الماذونيات من كواليس وزارة الداخلية .
و خلال الاستفسار عن السبب وراء ارتفاع المداخيل و ارتفاع قيمة الماذونيات مقارنة مع مدن كبرى توصلنا الى ملاحظات من الزبائن و السائقين أشاروا من خلالها الى ممارسات غير قانونية يقوم بها جل ان لم نقل كل سائقي سيارات الاجرة الصغيرة تزيد من المدخول اليومي ، و كمثال على ذلك فهناك بعض السائقين يمتنعون عن حمل 3 أشخاص بثمن رحلة و يعتمدون أسلوب الريكولاج و هو اسلوب يعتمد على نقل اكثر من زبون في نفس الرحلة و الذهاب و الاياب على طول المدينة حاملين معهم زبائن ينزلون كلا منهم في محطة نزوله ،
و في غياب التعريفة المعلقة وعدم تشغيل العداد داخل السيارة فان الاداء يكون جزافيا ما بين 5 الى 7 دراهم و هناك اماكن و ادارات يكون الحد الادنى للرحلة اليها هو 10 دراهم كمقر المحافظة و عمالة الاقليم و الغرفة الفلاحية و الوقاية المدنية و المنطقة الاقليمية للأمن وضريح سيدي امحمد بنسليمان ،
و هناك من يحمل حتى 4 زبائن دفعة واحدة في نفس الرحلة و ذهبت بعض التصريحات الى أن مستغلي سيارات الأجرة الصغيرة لا يصرحون بمداخيلهم الحقيقة لمصلحة الضرائب و نحن لسنا في موقع تأكيد او نفي هذه المعلومة.
يتبع

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!