الفنيدق… الدرك يفك لغز العثور على جثة شابة تطفو فوق مياه سد أسمير ويعتقل المتورطين

علاش بريس
تمكنت عناصر الدرك الملكي بمدينة الفنيدق من حل لغز وفاة الفتاة التي عُثر على جثتها أول يوم أمس الخميس وسط مياه سد أسمير، وذلك بعد سلسلة من التحقيقات المعمقة التي كشفت عن تفاصيل مروعة وأبعاد جديدة لهذه الحادثة المؤلمة.
وحسب المعلومات الأولية التي توصلت بها “علاش بريس”، فقد تم العثور على جثة الفتاة وهي تطفو على سطح مياه السد، مما دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ تدابير فورية وفتح تحقيق في الحادثة. وقد خضع الجثمان لعدد من الفحوصات الأولية التي أظهرت عدم وجود أي آثار لعلامات عنف أو ضرب على الجسم، ما جعل المحققين يتوجهون نحو فرضية الوفاة نتيجة تعاطي جرعة زائدة من المخدرات.
هذا، وبينما كانت التحقيقات جارية، تبين أن الحادث وقع في كورنيش مدينة الفنيدق، حيث كانت الضحية برفقة مجموعة من الشباب في وقت سابق، وحسب المعطيات التي تم التوصل إليها، فإن الفتاة تعرضت لحالة صحية حرجة نتيجة تعاطيها جرعة مفرطة من مادة مخدرة، ما أدى إلى فقدانها الوعي ودخولها في حالة غيبوبة.
ورغم تدهور حالتها الصحية، قرر المشتبه بهم نقل الجثة بواسطة سيارتين إلى مكان بعيد عن الأنظار، حيث قاموا برميها في مياه سد أسمير في محاولة يائسة لإخفاء معالم الجريمة والتخلص من الجثة.
وقد أفضت التحقيقات إلى توقيف خمسة شبان يُشتبه في تورطهم في هذه الجريمة، حيث تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، ويجري التحقيق معهم بناءً على تعليمات النيابة العامة.
كما تم حجز السيارتين اللتين استخدمهما المشتبه بهم لنقل الجثة، في انتظار استكمال التحقيقات التي من المنتظر أن تكشف المزيد من التفاصيل حول ظروف هذه الجريمة المروعة.
هذا، وحتى كتابة هذه الأسطر، فإن الجهات الأمنية تواصل تحرياتها لتوضيح جميع ملابسات الحادث، في وقتٍ ينتظر فيه الرأي العام المحلي ما ستسفر عنه التحقيقات من نتائج، وسط تساؤلات حول دوافع هذا الفعل الإجرامي الخطير الذي يعاقب عليه القانون الجنائي المغربي بأشد العقوبات.