أفادت تقارير إعلامية أن قناة الجزيرة القطرية، اتخذت بشكل رسمي قرارا يقضي بالاستغناء عن الصحافي المغربي المتميز عبد الصمد ناصر الصحافية السودانية نانسي محجوب.
ووفقا لذات المصادر، فإن مسؤولي الجزيرة برروا قرارهم بالسياسة الجديدة المتبعة والمتمثلة في جلب مذيعين شباب لإعطاء نفس جديد للقناة القطرية.
واتخذت قناة الجزيرة في السنوات الأخيرة، سلسلة من التغييرات التي تشهدها المحطة؛ كما اتجهت في الآونة الأخيرة إلى اعتماد سياسة “تشبيب” القناة، خاصة من حيث دعمها بوجوه شابة في صورة مذيعين وصحافيين وأسماء جديدة للمشاهدين، وفقا للقدس العربي.
للإشارة فإن عبد الصمد ناصر التحق بالجزيرة سنة 1997، حيث اشتهر بتقديمه لعدة برامج إخبارية مثل منبر الجزيرة، والمشهد العراقي (من بغداد)، والشريعة والحياة رفقة الشيخ القرضاوي رحمه الله لسنتين.
ويعد عبد الصمد ناصر من أنشط المذيعين والإعلاميين نشراً على وسائط التواصل الاجتماعي، ومدافعا شرسا على المغرب ووحدته الترابية.
هذه الخطوة قوبلت بردود فعل واسعة خاصة بين بعض الإعلاميين في الجزائر، الذين رأى بعضهم في خروج ناصر من الجزيرة “انتهاءً لفترة الصلاحية” على حد تعبير الصحفي “أحمد حفصي” الذي غرد على حسابه بموقع تويتر تعقيباً على مغادرة الإعلامي عبد الصمد ناصر لشاشة قناة الجزيرة: “عبد الصمد ناصر ..نهاية فترة الصلاحية.. تكالب على الجزائريين وأهان رموز الجزائر وتاريخها.. أهان السوريين عقب مأساة الزلزال.. أشاد بقتل الموريتانيين والصحراويين بالمسيرات الإسرائيلية”.
وتفاعل جزء من الجزائريين مع تغريدة الجزائري حفصي، بين من رأى فيها تحاملا على الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر، وبين من اعتبر أنها تعبير عن واقع سياسة المشاحنات بين النظامين المغربي والجزائري، والتي طغت على آراء وتوجهات مشاهير وشخصيات معروفة من البلدين.
وفي علاقة بالزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من فبراير/شباط الماضي، استذكر ناشطون موقف الإعلامي عبد الصمد ناصر الذي أبداه في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر” قال خلالها: “اللهم كُن لإخواننا المنكوبين في تركيا وسوريا ظهيرا ونصيرا.. اللهم ارحم ضعفهم واسترهم بسترك الجميل.. فليس لنا ولهم سواك يا رب”.
ونوه آخرون إلى نفي عبد الصمد ناصر للمزاعم التي طالته في فبراير الماضي حول “ابتهاجه” بعمليات القتل التي تمارسها سلطات المملكة المغربية بحق مدنيين عزل، من موريتانيا و الجزائر على حدود الصحراء الغربية، باستعمال طائرات بدون طيار.
ولم يفت الإعلامي عبد الناصر الردّ على الإدعاءات في تغريدة على تويتر قال فيها: “حشمو على روحكم وكفى كذباً وتدليساً. من أين جئتم بحديثي عن المدنيبن العزل من موريتانيا والجزائر ؟ أم أنكم كعادتكم تفسرون بما تريدون وتغيرون الحقائق بما تشتهون؟ .. عيب عليكم”.
أما عن نانسي محجوب، فقد كانت أول مذيعة سودانية تظهر على شاشة قناة “الرأي والرأي الآخر” الإخبارية بصفتها مذيعة رئيسية للنشرة الرياضية. قبل انضمامها إلى الجزيرة، عملت نانسي في التلفزيون القطري وإذاعة صوت الخليج. تتميز بمهاراتها في تقديم الأخبار الرياضية وحضورها القوي على الشاشة. وتعتبر أول مذيعة سودانية بقناة الجزيرة الإخبارية(النشرة الرياضية)مُنحت لأكثر من مرة جائزة أفضل مقيم بدولة قطر(أداء وسلوكاً)
وحسب تعريفها لنفسها في حوار أجرته معها بالدوحة: خالدة اللقاني،تقول : نانسي مُحمّد عبد الرحيم محجوب، مذيعة النشرات الرياضية بقناة الجزيره الإخبارية، زوجه وام لثلاثة أطفال سما ويوسف وسليم.. من سكان دولة قطر منذ سنواتي الأولى.. أكملت فيها جميع مراحلي الدراسية قبل الجامعة التي درستها بالعاصمة الأردنية عَمّان وتخرجت فيها من قسم العلوم السياسية والعلاقات الدبلوماسية.. وعن نظرتها للإعلام قبل وبعد دخولها إليه؟ تجيب :كنت أظنه أكثر حريةً، لكن الآن اقتنعت ان الطلق هي مادة علمية نظرية ولا يجوز أن تطبق على أرض الواقع.
وكان الثنائي يعملان في القناة التي تبث من العاصمة القطرية الدوحة، وقد تميزا بحضورهما المميز في برنامج “الرأي والرأي الآخر”. قرار إقالتهما يعتبر تغييرًا ملحوظًا في تشكيلة فريق القناة ويشكل مفاجأة للجمهور والمتابعين.
وتُعتبر الصحافي المغربي عبد الصمد ناصر والمذيعة السودانية نانسي محجوب من أبرز الإعلاميين، حيث يتمتعان بحضور قوي على وسائل التواصل الاجتماعي ولديهما جمهور كبير من المتابعين.