بالنسبة للطاهية الكندية المشهورة سوزان الحسيني ، كانت جولة الطهي الأولى في الأراضي الفلسطينية فرصة للحفاظ على الأطباق والعلاجات الشعبية لأسلافها والترويج لها.
خلال جولة من المزرعة إلى المائدة في الضفة الغربية المحتلة والقدس وقطاع غزة ، واجه الحسيني وأربعة طهاة بارزين آخرين مطبخًا فلسطينيًا غالبًا غير مألوف للأجانب الذين اعتادوا على أخبار الصراع مع إسرائيل.
قال الحسيني: “عدت إلى الوطن ، في فلسطين ، لأتبع ، لأرى ، لأستكشف وأبحث وأبحث وأعيد الاتصال بشعبي ، بالأرض ، بالمزارع ، بالطعام – لأن الطعام هو لغتي”. تنحدر عائلته من بلدة قريبة من مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وكانت الجولة برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهدف توسيع نطاق الجاذبية العالمية للمطبخ الفلسطيني على الرغم من الندرة النسبية وتكلفة بعض مكوناته.
ركز الطهاة ، من أصول فلسطينية ، على التقنيات التقليدية مثل كيفية تحويل زنبق فلسطين البنفسجي الداكن السام ، الذي يزهر في الربيع ، إلى مكون للحساء والطب التقليدي.
كما تعلموا أيضًا الفوائد الغذائية لـ “الفريكة” ، وهي عبارة عن قمح يتم قطفه وهو لا يزال أخضر ، ويتم تدخينه ليحتفظ ببروتيناته الطبيعية ويقدم مثل الأرز.
اكتشفت ميرنا بامية ، رئيسة الطهاة ومؤسسة جمعية الاستضافة الفلسطينية ، التي ترعى وتسعى إلى إحياء الوصفات الفلسطينية التقليدية ، نوعًا محليًا من فطائر اللحم “الكبة” المرتبطة كثيرًا بالمطابخ الكردية.
قال بامية: “كان الأمر رائعًا للغاية لأنك تعلم ، نعتقد دائمًا أنه ليس لدينا ثقافة الكبة في فلسطين”.
قال إسماعيل أبو عرفة ، رئيس خرائط الحلول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، إن الجولة أعطت الطهاة نافذة على الثقافة الأوسع للفلسطينيين وسط كفاحهم المستمر منذ عقود من أجل إقامة دولة.
وأضاف: “إنهم يريدون أن يروا التاريخ ، والأهمية الثقافية ، ولكن الأهم أيضًا ، القيمة الغذائية لما تجلبه هذه الأطباق القديمة” ، مشيرًا إلى أن هذه العملية يمكن أن “تضع فلسطين كسوق متخصص يخدم حقًا الطرق التقليدية القديمة من المنتج”.
المصدر: رويترز
