أعلنت الولايات المتحدة رسميا، عن دعمها لإصلاحات واسعة في مجلس الأمن الدولي، تشمل إضافة مقعدين دائمين جديدين للدول الأفريقية وأول مقعد غير دائم للدول الجزرية الصغيرة. جاء هذا الإعلان كجزء من مساعي واشنطن لمعالجة الخلل والشلل الذي يعاني منه الجهاز الأقوى منذ سنوات.
تأتي هذه الخطوة قبيل انعقاد الدورة السنوية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستبدأ في نيويورك في 24 سبتمبر الحالي. وقد قدمت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، هذه التصريحات خلال حديثها في مجلس العلاقات الخارجية، كمتابعة لاقتراح قدمه الرئيس جو بايدن قبل عامين. وأكدت أن واشنطن تدعم توسيع مجلس الأمن الذي يتكون حالياً من 15 مقعداً.
وأوضحت غرينفيلد أن رغم أن أفريقيا تمتلك حالياً ثلاثة مقاعد غير دائمة في المجلس، إلا أن هذا العدد لا يسمح للدول الأفريقية “بتقديم الفائدة الكاملة لمعرفتها وأصواتها”. وأضافت أنه “لهذا السبب، بالإضافة إلى العضوية غير الدائمة للدول الأفريقية، تدعم الولايات المتحدة إنشاء مقعدين دائمين لأفريقيا في المجلس”، في استجابة لمطالب متكررة من دول القارة.
كما أكدت غرينفيلد أن الولايات المتحدة تدعم أيضاً تخصيص مقعد غير دائم للدول الجزرية الصغيرة، التي لم تكن ممثلة بشكل كافٍ في المجلس حتى الآن.
هذه المبادرة تعكس التزام الولايات المتحدة بإصلاح نظام الأمم المتحدة بما يتماشى مع التغيرات الجيوسياسية العالمية وتلبية مطالب الدول الأعضاء التي تسعى إلى الحصول على تمثيل عادل وفعّال في مجلس الأمن الدولي.
هذا، وتوجد حالياً مقاعد لـ5 دول دائمة: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، التي تتمتع بحق النقض، الفيتو، مقابل 10 دول منتخبة لمدة عامين، وتمثل المناطق الجغرافية المختلفة في العالم.
وفي نفس السياق يحضى المغرب بدعم من التحالف الدولي الذي يشمل الولايات المتحدة والصين وفرنسا واليابان وبريطانيا، وهي الدول الخمس التي تتمتع بحق الفيتو في مجلس الأمن حيث أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن هذا التحالف يعكس التقدير الدولي لمكانة المغرب ودوره المتزايد على الساحة الدولية،وهذا يدل على أهمية الدور الذي يلعبه المغرب في السياسة الدولية، وكذلك على الجهود المستمرة لإصلاح نظام الأمم المتحدة بما يتماشى مع التغيرات الجيوسياسية العالمية.