نائب رئيس الاتحاد الدولي بن صالحة يؤكد أن دولة الامارات جاهزة لإستضافة كأس العالم للميني فوتبول

علاش بريس

الدوحة 16 تشرين الأول/أكتوبر (د ب أ)- أكد التونسي أشرف بن صالحة رئيس الاتحاد الأفريقي والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم للميني فوتبول جاهزية دولة الإمارات لاستضافة نسخة مميزة من بطولة كأس العالم للعبة خلال الفترة من 26 تشرين الأول/أكتوبر وحتى الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بإماراة رأس الخيمة .

وقال بن صالحة مؤسس اللعبة على المستوى الدولي في حوار خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : “الإمارات معروفة بحسن التنظيم واحتضان الدورات الرياضية الكبرى العالمية في جميع الاختصاصات ، لذلك نتوقع بطولة ناجحة بكل المقاييس التنظيمية والرياضية لوجود كل المنتخبات العالمية القوية في اختصاص الميني فوتبول” .

وأوضح نائب رئيس الاتحاد الدولي أن “الاستعدادات تجري على قدم وساق من اللجنة المنظمة ، وتم التنسيق منذ الإعلان عن إسناد الاستضافة لرأس الخيمة بين الاتحاد الدولي للعبة وهيئة السياحة في الإمارات حول كافة الجوانب التنظيمية حيث تم تشكيل اللجان الخاصة بالبطولة والتعاقد مع كبرى الشركات العالمية في التنظيم لتخرج البطولة بأفضل صورة ممكنة” .

وأضاف: “أتوقع أن تكون هذه البطولة بمثابة إنطلاقة حقيقية لرياضة الميني فوتبول ، خاصة مع بدأ إنتشار اللعبة في البلدان الخليجية والعربية” .

وأشار إلى أنه خلال الفترة الماضية تم تأسيس الاتحاد الموريتاني والمغربي والجزائري إلى جانب وجود الاتحاد التونسي والليبي والمصري والسوداني والصومالي والسوري .

وأكد أن “اللعبة لم تكن منتشرة في منطقة الخليج، لكن الآن تم تأسيس الاتحاد الإماراتي والكويتي والبحريني وسيتم في قادم الأيام الإعلان عن الإنتهاء من تأسيس جميع الاتحادات في بلدان الخليج العربي وستكون هناك مفاجأة سارة في اليوم الإفتتاحي لكأس العالم بالإعلان عن المشاريع المستقبلية التي تهم عشاق هذه الرياضة” .

أما عن تأسيس الاتحاد الخليجي للعبة، فأوضح بن صالحة أن “الأشهر الأخيرة شهدت تحركات كثيرة وتم القيام بالعديد من الزيارات والتواصل مع كافة الدول الخليجية وسيتم تأسيس اتحاد الخليج العربي بوجود كل البلدان الخليجية ، وسيكون من أقوى الاتحادات حول العالم عبر تنظيم العديد من البطولات وعمل نقلة نوعية للعبة” .

وكشف بن صالحة أن “مونديال الإمارات سيشهد أكبر مشاركة عربية على مر التاريخ بوجود الجزائر وليبيا ومصر والإمارات والبحرين والكويت وعمان والعراق ، وجميعهم لديهم حظوظ قوية في الوصول بعيدا والمنافسة بقوة ، خاصة الفريق المصري بطل أفريقيا والمنتخب الليبي الوصيف ، أما المنتخبات العربية التي تشارك لأول مرة مثل عمان والكويت والإمارات والبحرين فقد استعدت جيدا للبطولة ، وهي قادرة أيضا على تحقيق المفاجأة خلال هذه البطولة، أما منتخب العراق فهو يشارك للمرة الثالثة في بطولة كأس العالم ويقوم رئيس اتحاده محمد عبد الهادي بعمل جاد لنشر اللعبة وتطويرها بشكل ملحوظ جدا” .

واعترف نائب رئيس الاتحاد الدولي بصعوبة المنافسة وتوقع بطل هذه النسخة .. في ظل تطور اللعبة وجود فرق قوية مثل أذربيجان بطل أوروبا وكذلك المكسيك والتشيك وصربيا وسلوفاكيا .

وبسؤاله عن مدى الاهتمام الإعلامي الذي تحظى به اللعبة، رد بن صالحة قائلا : “الميني فوتبول رياضة جديدة في طور التأسيس ، ورغم ذلك فإنتشارها كبير جدا وغير عادي بالنظر إلى وصول عدد الأعضاء المنتمية للاتحاد الدولي إلى أكثر من 140 دولة ، وعلى الصعيد العربي تقريبا كل الدول تأسس فيها اتحاد للعبة ومع نجاح البطولة تنظيميا في الإمارات ستحظى بحيز كبير في الإعلام العربي والدولي وستكون نقلة كبيرة مهمة للعبة” .

وأكد أن “هناك العديد من المشاريع الكبيرة والبطولات على المستوى العربي والخليجي حيث ستقام بطولة كأس العالم القادمة تحت 23 سنة ، وبطولة كأس العالم للسيدات 2024 في الكويت ، وسنعمل جاهدين على تطوير اللعبة في الخليج والوطن العربي ، عبر احتضان المزيد من البطولات بعد بطولة كأس العالم 2017 في تونس” .

أما عن مستقبل اللعبة فشدد نائب رئيس الاتحاد الدولي على أن “الهدف الأساسي هو أن تصبح اللعبة الشعبية الثانية بعد كرة القدم ، نظرا لوجودها في كل الأحياء والمناطق وعدم تكلفتها الكثير مما يساهم في زيادة سرعة إنتشارها” .

وأوضح أن “هناك استراتيجية عمل واضحة تمتد حتى عام 2030 ، وتم الإنتهاء من الروزنامة الخاصة بالبطولات حيث ستقام كأس العالم القادمة 2025 في أذربيجان ، وسيتم الإعلان تباعا عن بطولات الأندية والمنتخبات وكذلك بطولة دول مجلس التعاون الخليجي والبطولات الأخرى على المستوى الإقليمي” .

وشدد بن صالحة أن “الميني فوتبول لا تتعارض أهدافه مع كرة القدم والرياضات الأخرى بل تساعد على اكتشاف المواهب .. وقد ساهمت اللعبة في إخراج العديد من اللاعبين الموهوبين وساعدتهم على الإحتراف الخارجي حتى لكرة القدم مثل اللاعب التونسي عدي بلحاج الذي احترف في الدوري السعودي” .

وأكد أن “اللعبة للجميع وليست مقتصرة على الفقراء أو الأغنياء ، بل هي رياضة الشعب وتمس كل الشرائح العمرية والفئات من الناس ، وهي رياضة لديها أهداف إجتماعية وسياحية ورياضية ولها مستقبل كبير وتدخل في إستراتيجيات العديد من الدول والبلدان التي تقوم ببناء ملاعب كرة قدم مصغرة في كل الأحياء لاكتشاف المواهب” .

وأضاف: “شيئا فشيئا ستكون مكانة هذه الرياضة كبيرة جدا ، وقادرة على صناعة المعجزات خاصة في بلدان الخليج ، مثلما حدث في أفريقيا وأوروبا وأمريكا فهي لا تكلف الكثير من الأموال ، ولا تحتاج لإمكانيات فائقة بل تساهم في تنشيط المدن والأحياء المختلفة” .

وبسؤاله عن تطلعه لرئاسة الاتحاد الدولي، أكد بن صالحة أنه لا يفكر في مناصب على الإطلاق بقدر المساهمة في تحقيق أهداف واستراتيجيات اللعبة ونشرها بأكبر قدر ممكن قائلا : “نحن جميعا في المكتب التنفيذي أهدافنا مشتركة ، ونعمل ونتعاون على قلب رجل واحد لخدمة اللعبة وتنميتها كذلك ونشرها في كل مكان بالعالم” .