أخبارصحافة

اليوم العالمي للإذاعة

نبذة تاريخية عن الإذاعة الوطنية المغربية

يوافق يوم 13 فبراير الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، الذي أقرته منظمة اليونسكو تقديرًا لدور الإذاعة كوسيلة إعلامية واتصالية رئيسية على الصعيدين المحلي والدولي.
📌تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة
جاءت فكرة تخصيص يوم عالمي للإذاعة بمبادرة من الأكاديمية الإسبانية للإذاعة، وقدمها الوفد الإسباني لدى اليونسكو في سبتمبر 20111.
في 3 نوفمبر 2011، اعتمدت اليونسكو هذا اليوم رسميًا، وتم تحديد 13 فبراير موعدًا سنويًا للاحتفال.
في ديسمبر 2012، صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار، ليصبح اليوم العالمي للإذاعة احتفالًا معترفًا به من جميع وكالات الأمم المتحدة وبرامجها وشركائها.
يهدف اليوم العالمي للإذاعة إلى الاحتفاء بمقومات الإذاعة كوسيلة إعلامية، وتعزيز التعاون الدولي بين هيئات البث الإذاعي، وتشجيع الشبكات الرئيسية ومحطات الإذاعة المحلية للوصول إلى المعلومات والانتفاع بها بحرية. كما يهدف إلى توعية الناس ووسائل الإعلام بقيمة الخدمات السمعية العامة، وتشجيع متخذي القرارات على تعزيز إذاعة حرة ومستقلة وتعددية، بالإضافة إلى الربط الشبكي والتعاون الدولي بين الهيئات المعنية بالبث.
تتميز الإذاعة كوسيلة إعلامية بانخفاض تكلفتها، مما يجعلها تلائم المجتمعات المحلية والفئات التي يصعب الوصول إليها، وتتمتع بشعبية كبيرة لدى المستمعين في جميع أنحاء العالم.
في عام 2025، يحمل اليوم العالمي للإذاعة شعار “الإذاعة والتغير المناخي”، ويتزامن مع مرور 90 عامًا على انطلاق الإذاعة في مصر.
تم اختيار هذا الشعار لتعزيز دعم المحطات الإذاعية في تغطيتها الصحفية لهذه القضية الحيوية، ومرافقة المجتمعات في مواجهة التغير المناخي من خلال بث المعلومات الدقيقة، وإتاحة المجال للمستمعين للتعبير عن آرائهم، وتخصيص برامج تتناول هذه القضية.

📌نبذة تاريخية عن الإذاعة الوطنية المغربية

تعتبر الإذاعة الوطنية المغربية أول إذاعة رسمية في المغرب، حيث انطلق أول بث لها في 15 أبريل 1928، إبان عهد الحماية الفرنسية. وكان مقر الإذاعة الوطنية المغربية في كل من الرباط (استوديوهات دار البريهي) والدار البيضاء (استوديوهات عين الشق).
📌بداية الإذاعة:
تم تدشين أول مركز إرسال إذاعي بالمغرب في فبراير 1928 بالرباط، بقدرة بث 2 كيلواط وكان هذا التدشين تقنيًا قبل انطلاق إرسال البرامج في 5 أبريل 1928.
في 28 فبراير 1924، صدر ظهير شريف ينص على إنشاء إذاعة في المغرب، تحت اسم “راديو ماروك”، انطلاقًا من الرباط.
وتم اختيار موقع في حي حسان لبناء المقر وتجهيزه، بالإضافة إلى تكوين الصحافيين والتقنيين.
وكانت آنذاك أغلب البرامج موجهة للجمهور الأوروبي.
📌التطورات اللاحقة:
في 5 يوليو 1928، صدر ظهير شريف يسمح بإذاعة الإشهار التجاري وتنظيمه على أمواج راديو المغرب.
وفي 15 ديسمبر 1937، تم إحداث مجلس للإذاعة بالمغرب، يتألف من ممثلين عن هيئات مجلس الحكومة وأعضاء مغاربة من الغرف الاستشارية ونادي الراديو وأصدقاء الموسيقى، بالإضافة إلى أعضاء آخرين.
وتم افتتاح مقر التلفزيون في بناية دار الإذاعة بزنقة “البريهي” سنة 1955، وكانت البناية في الأصل مقتصرة على البث الصوتي.
بدأ العمل بالتشكيل الذبذبي (FM) في الدار البيضاء سنة 1959، مما أدى إلى تحسين جودة الوضوح السمعي.
🖍️الإذاعة الوطنية بعد الاستقلال:
بعد استقلال المغرب، ازداد الاهتمام بالبرامج التي تبث باللغة العربية.
انخرطت “الإذاعة المغربية” في “الاتحاد الأوروبي للإذاعة” سنة 19572.
🖍️فترة الحماية الفرنسية:
اعترضت الحكومة الفرنسية على إنشاء محطة إذاعية خاصة بطنجة، خوفًا من تهديدها لمجال راديو المغرب.
أنشأ أحد الفرنسيين ويدعى “Veyre” محطة إذاعية من منزله في الدار البيضاء، وقام ببث عروض من مسرح المدينة البلدي.
كما تجدر الإشارة إلى أن الفرنسيون أطلقوا أول راديو باسم “راديو ماروك” في 15 فبراير 1928.

📌تطور الإذاعة الوطنية المغربية بعد استقلال المغرب

بعد استقلال المغرب في عام 1956، شهدت الإذاعة الوطنية المغربية تحولًا كبيرًا وتطورًا ملحوظًا. إليك أبرز مراحل هذا التطور:
🖍️التحول إلى الاستقلالية
زيادة البرامج العربية:
بعد الاستقلال، زاد الاهتمام بالبرامج التي تبث باللغة العربية، بعد أن كانت الإذاعة تحت سيطرة المستعمر الفرنسي.
🖍️الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي للإذاعة:
في عام 1957، انخرطت “الإذاعة المغربية” في “الاتحاد الأوروبي للإذاعة”، مما ساهم في تعزيز مكانتها الدولية.
📍الاحتكار الحكومي
🖊️احتكار الدولة: استمر احتكار الدولة لقطاع الإذاعة حتى عام 2002، حيث كانت الإذاعة الوطنية هي الوحيدة التي تبث في البلاد.
🖊️التدخل الحكومي: عانت الإذاعة من تدخلات سياسية قوية، حيث كان الوزراء يتدخلون في محتوى البرامج والنشرات الإخبارية.
🖍️التحرير والانفتاح
إطلاق الإذاعات الخاصة: في عام 2006، تم منح تراخيص للجيل الأول من الإذاعات الخاصة، تلاها الجيل الثاني في عام 2009، مما أدى إلى ظهور مشهد إذاعي متنوع.
🖊️إعادة هيكلة القطاع: تم إصدار قانون جديد لتنظيم الإعلام السمعي البصري في عام 2005، مما ساهم في تحرير القطاع من الاحتكار الحكومي.
🖍️التطورات الحديثة
تأسيس الهيئة العليا للإعلام السمعي البصري: أُسست هذه الهيئة لتنظيم القطاع وتحريره بشكل كامل، مما ساعد على تحسين جودة البرامج وتنوعها.
زيادة عدد المحطات: اليوم، يوجد في المغرب حوالي 13 محطة إذاعية خاصة و4 محطات إذاعية عامة تقدم برامج متنوعة تلبي احتياجات المستمعين.
هذا التطور يعكس جهود المغرب لتعزيز حرية الإعلام وتوفير منصة متنوعة للمحتوى الإذاعي بعد عقود من السيطرة الحكومية.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!