انتشار تجارة الممنوعات في دوار العويات يثير قلق الساكنة المحلية
حكيم سعودي
يشهد دوار العويات بالزكارنة التابع للجماعة القروية أحلاف تفشيًا مقلقًا لظاهرة الاتجار في الممنوعات، بما في ذلك “الماحيا” (الخمور التقليدية)، والكيف، والحبوب المهلوسة. وأدى هذا الوضع إلى توافد أعداد كبيرة من الغرباء والمدمنين من خارج تراب الجماعة لاقتناء هذه المواد، مما أثار قلقًا شديدًا لدى الساكنة المحلية. وتشير مصادر محلية إلى أن تصنيع “الماحيا” يتم في ثلاث منازل معروفة بالدوار، حيث يتم إنتاجه في ظروف غير صحية وخطيرة، مما يزيد من خطورة الوضع ويهدد صحة السكان. وتعد هذه الظاهرة من النتائج المباشرة لتضييق الخناق من طرف درك الكارة على تجار الممنوعات في مناطقهم، مما دفع هؤلاء التجار للانتقال إلى دوار العويات الذي يتمتع بهدوء نسبي وبُعد عن أعين السلطات الأمنية.
وقد أدى هذا الانتشار السريع لتجارة الممنوعات إلى تشجيع بعض أبناء المنطقة على الانخراط في هذه التجارة غير القانونية، مستغلين بُعد المنطقة عن مركز درك جمعة مليلة، الذي يعاني من نقص في الوجود الأمني. وفي ظل هذه التطورات يناشد سكان دوار العويات من السلطات المحلية والأمنية التدخل بشكل عاجل، ويدعون إلى تنفيذ حملات أمنية مشددة للقضاء على هذه الظاهرة من خلال مداهمة أوكار التصنيع والتجارة بالممنوعات، وتقديم المتورطين إلى العدالة. كما يطالبون بإنشاء مركز أمني في منطقة دار القايد لتخفيف الضغط عن مركز درك جمعة مليلة نظرا لشساعة منطقة نفوذهم.
وتؤكد الساكنة أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تحول دوار العويات إلى بؤرة إجرامية يصعب السيطرة عليها في المستقبل، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لأمن وسلامة المنطقة، وقد أبدى الأهالي قلقهم من تزايد معدلات الجريمة والاعتداءات، التي باتت تطالهم نتيجة تواجد المدمنين في المنطقة، ما يزيد من مخاوفهم على أبنائهم.إلى جانب التدخل الأمني، يُعتبر التحرك المجتمعي جزءًا من الحل،ك حيث من الضروري تنظيم حملات توعوية تستهدف الشباب لتوضيح مخاطر الإدمان وتعزيز الرقابة الاجتماعية داخل المنطقة. كما ينبغي اتخاذ تدابير صارمة من قبل الجماعة القروية لمنع استغلال بعض المنازل كمراكز لتصنيع وترويج الممنوعات.ويظل السؤال قائمًا: إلى متى سيستمر هذا الوضع في دوار العويات؟ وهل ستتخذ الجهات المسؤولة الإجراءات اللازمة قبل أن تتفاقم الأمور؟