انضمام ست دول جدد لمنظمة بريكس والجزائر في وضعية شرود
عززت مجموعة بريكس صفوفها بانضمام ست دول جديدة بينها دول عربية، حسب تأكيد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الخميس خلال قمة للمجموعة في جوهانسبورغ. وضمت قائمة الدول المتلحقة بالمجموعة الساعية لتعزيز نفوذها كلا من إيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأرجنتين وإثيوبيا اعتبارا من كانون الثاني (يناير ) 2024
وكانت ما يقرب من عشرين دولة ،تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى المجموعة التي تمثل ربع الاقتصاد العالمي وأكثر من ثلاثة مليارات نسمة ومن ضمنها الجزائر.
وتلقت الجارة الجزائر ضربة قوية وصفعة لم تكن تتوقعها، اليوم الخميس، بعد رفض طلب انضمامها لمجموعة بريكس، والإعلان عن انضمام ست دول جديدة المذكورة، حسب ما كشف سيريل رامافوزا، رئيس جنوب إفريقيا، بصفته رئيسا لمنظمة “بريكس”.
وحضر نحو 50 رئيس دولة وحكومة آخرين القمة التي اختتمت يومه الخميس، وهو ما يؤكد أن رسالتها تحظى بقبول واسع وفق قادة بريكس.
وفي هذا السياق ، سبق وأن أفشلت المملكة المغربية ما كانت تخطط له جنوب إفريقيا وحليفتها الجزائر، حينما وجهت حكومة “جنوب إفريقيا” الدعوة إليها لحضور اجتماع أعضاء مجموعة “بريكس” ..بالعاصمة “جوهانسبورغ”، وهو أمر فطن له المغرب وجعله يتجنب مناورة دنيئة كان يعد لها خصما المغرب، مفادها دعوة “بوليساريو” الجبهة الانفصالية التي تحظى بدعمهما، على شاكلة ما حدث في قمة “طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا” (تيكاد) التي استضافتها تونس في غشت 2022.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد خاض حملة دعائية كبرى منذ فترة طويلة روج فيها إلى دخول دولته إلى مجموعة بريكس، ولم يفوت الفرصة في كل لقاءاته التي عقدها مع الصحافة للحديث عن هذا الموضوع.
واتضح أن الرئيس الجزائري كان فقط يشغل الرأي العام بهذا الموضوع ويقنع نفسه بانضمام لمنظمة لا يمكن أن يكون تحت ظلها في غياب اقتصاد حقيقي في القارة الإفريقية.
وليد كبير، صحافي جزائري معارض، قال إن “رفض الطلب الجزائري كان متوقعا، نظرا لمجموعة من الأسباب، أولها أن الاقتصاد الجزائري ليس اقتصادا تنافسيا، ولا يملك مقومات الانضمام إلى بريكس”.
وأضاف أن “عدم جدية النظام الجزائري وتزويره الأرقام المتعلقة بالصادرات خارج المحروقات، إضافة إلى عدم تكتله على المستوى الإقليمي وعدوانيته مع جيرانه، كلها أسباب عجلت برفض هذا الطلب”.
وجاءت ردود فعل الدول الملتحقة بالمجموعة،إذ ثمن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بيان إعلان بريكس عن دعوة بلاده للانضمام لعضويتها مؤكدا أنه يتطلع للتعاون مع المجموعة لتحقيق أهداف تدعيم التعاون الاقتصادي.
وقال السيسي إن مصر تتطلع للعمل على “إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية”.
وبدوره، كتب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد على حسابه بمنصة إكس “نقدر موافقة قادة مجموعة بريكس على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة”.
نقدر موافقة قادة مجموعة "بريكس" على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة. ونتطلع إلى العمل معًا من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) August 24, 2023
كما رحب مسؤول إيراني كبير بانضمام بلاده إلى المجموعة ووصفه بأنه “نجاح استراتيجي” لسياستها الخارجية.
وكتب محمد جمشيدي، المستشار السياسي للرئيس إبراهيم رئيسي، على منصة “إكس”: “إن العضوية الدائمة في مجموعة الاقتصادات الناشئة العالمية هي حدث تاريخي ونجاح استراتيجي للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية”.
إلى ذلك، قال أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا في منشور على منصة إكس إن قرار مجموعة بريكس دعوة إثيوبيا للانضمام إليها “لحظة عظيمة” وإن بلاده تريد التعاون من أجل “نظام عالمي شامل ومزدهر”.
وكعادة جيراننا،فالمسألة واضحة وأن هناك مؤامرات وكولسة من أجل عدم قبول انضمام القوة الضاربة الى ذات المنظمة..
تفاعل الجزائريون مع الموقف المخزي على مواقع التواصل الاجتماعي بقوة..
وعلق البعض على أن هذا الرفض يعد بمثابة ناقوس للتنبيه:
وأن “رفض مجموعة بريكس انضمام الجزائر اليها، بقدر ما هو مؤلم نفسيا لنا كجزائريين، بقدر ما هو فرصة لاجراء مراجعة شاملة للوضع العام للبلاد تقوم على الشفافية والنزاهة وعدم الاقصاء.
رد بريكس هو بشكل اخر موقف جزائريين انتقدوا الوضع والسياسة العامة المتبعة ولم يسمع صوتهم.
رد بريكس يشير الى انعدام الرؤية وسوء تقدير خطير وضعف في جمع المعطيات وتحليلها وتوظيف الاستباقية
رد بريكس يشير الى استعجال في اتخاذ القرار الاستراتيجي ألذي يبدو انه يحتاج الى مراجعة بنيوية ووظيفية
رد بريكس يدفع للتحلي بالشجاعة والاتجاه لفتح حوار وطني حقيقي بعيدا عن التهريج
رد بريكس مس من جديد بمصداقية السلطة لدى الرأي العام ما يدعو الى دق ناقوس الخطر
رد بريكس قد يكون محطة تقييمية وتقويمية يجب أن تستغل ولا تترك للضياع مثلما حدث لمناسبات عديدة”
ووصف ذات المدون أن عدم نشر الخبر بالاعلام الجزائري هو استمرار في الخطأ..
“القنوات التلفزيونية الجزائرية “لم يصلها” خبر رفض انضمام الجزائر لبريكس. الاستمرار في الخطأ”