انطلاق المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي في الرباط
خبراء ومسؤولون يناقشون استراتيجية وطنية متكاملة لتعزيز الابتكار والحوكمة الأخلاقية للذكاء الاصطناعي

انطلقت يومه الثلاثاء 1 يوليوز 2025 في العاصمة الرباط فعاليات المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، التي تنظمها وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميز اليوم الافتتاحي بحضور أكثر من 2000 مشارك من خبراء ومسؤولين حكوميين ومبتكرين من داخل المغرب وخارجه، حيث شكلت المناظرة فضاءً لتقاطع الرؤى والخبرات حول توظيف الذكاء الاصطناعي كرافعة استراتيجية لإعادة بناء الثقة، توسيع العدالة الرقمية، وتعزيز مكانة المغرب إقليمياً ودولياً.
وقد افتتحت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أشغال المناظرة بخطاب استراتيجي أكد أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية أو فرصة اقتصادية، بل خيار سيادي يعيد رسم علاقة الدولة بالمجتمع ويعيد توزيع السلطة داخل الفضاء العمومي. كما نبهت إلى المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي إذا لم يؤطر قانونياً وأخلاقياً.
وستضمن فعاليات اليوم الأول جلسات تخصصية في 13 قطاعاً حيوياً مثل التعليم، والصحة، والزراعة، والسياحة، بالإضافة إلى إطلاق منصة للشركات الناشئة التي عرضت مشاريعها القائمة على الذكاء الاصطناعي، مما أعطى للمناظرة بعداً عملياً وملموساً.
تهدف هذه المناظرة إلى وضع خارطة طريق وطنية لاستخدام مسؤول وأخلاقي للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تطوير إطار قانوني وأخلاقي متكامل، وتعزيز الابتكار الوطني، ودعم التعاون الدولي خصوصاً داخل القارة الإفريقية.
وستستمر فعاليات المناظرة ليومها الثاني، حيث يُنتظر أن تخرج بتوصيات عملية تسهم في بناء استراتيجية وطنية متكاملة للذكاء الاصطناعي تعزز من مكانة المغرب كفاعل مؤثر في هذا المجال الحيوي.