في يوم 18 أغسطس 2025، أعلن نادي الرجاء الرياضي عبر بيان نشره على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي ،انطلاقة فصل جديد في تاريخه العريق، معلناً طي صفحة النزاعات التي أثرت على مسيرته خلال السنوات الأخيرة وفتح عهد جديد من الاستقرار والتطور.
جاء هذا الإعلان تتويجاً لمرحلة عمل مضنية بذلها المكتب المديري للنادي، بدعم هيكلي من المستثمر المؤسساتي Ports4Impact الذي أرسى شراكة استراتيجية مع إدارة النادي، وأطلق مشروعاً مستداماً تُشرف عليه شركة Raja.sa بهدف إنقاذ النادي من أزماته وضمان تطويره المستقبلي على كافة الأصعدة.
هذه الخطوة تمثل بداية لمرحلة جديدة تتسم بحوكمة مالية واضحة وإدارة شفافة، تمهد الطريق أمام الرجاء لاستعادة مكانته القوية محلياً وقارياً.
لقد ظل الرجاء يعاني خلال الفترة الماضية من نزاعات قانونية ومالية أثرت بشكل سلبي على قدرته في التعاقد مع لاعبين جدد، وتسببت في فرض حظر على الانتدابات كان عائقاً أمام تطلعات النادي الرياضية. لكن التعاون البنّاء بين جميع الأطراف المعنية، والمساندة التي قدمها الجمهور الوفي، كانت القوة الدافعة التي ساعدت على رفع هذا الحظر، لتتيح للرجاء الاستعداد الجاد بقوة للموسم القادم ومنافسة الأندية الكبرى على الألقاب. النادي لم يفتِر ولم يخيّب آمال جماهيره، بل ثبت أن الإرادة والتضافر قادران على مواجهة التحديات مهما عظمت.
وفي ذات االبيان الرسمي، عبر النادي عن شكره العميق لكل من ساهم في تحقيق هذا النجاح وعلى رأسهم جماهير النادي الوفية التي لطالما كانت العمود الفقري للسير نحو الأمام. كما نوّه البيان بالتحالف القائم بين مكتب النادي والمستثمر المؤسساتي Ports4Impact، حيث لعب الطرفان دوراً محورياً من خلال الخبرات والدعم المادي والمعنوي في ضمان إنقاذ النادي بشكل فوري، بالإضافة إلى إطلاق مشروع مستدام يهدف لبناء نادٍ قوي ومؤسسي يعكس تطلعات رجاء الأجيال القادمة.
وبالتزامن مع هذه الديناميكية الجديدة، وضع الرجاء سلسلة من الإجراءات العملية لتقوية استراتيجيته الرياضية وتعزيز صفوف الفريق الأول،حيث سيتم تعيين مدير رياضي جديد مكلف بصياغة استراتيجية تقنية طموحة، تعتمد على تنسيق وثيق مع الطاقم التقني الحالي الذي يحظى بثقة كبيرة من المكتب المديري، ما يؤمن تكامل الرؤية الفنية والتسييرية.
كما تم حل وتسوية جميع المنازعات المحلية والدولية التي كانت عائقاً أمام النادي لرفع كافة قرارات المنع.
وفيما يخص الجانب الرياضي فقد شهد دعماً ملموساً من خلال الانتدابات النوعية التي تهدف إلى تعزيز الفريق الأول بلاعبين ذوي خبرة ومهارات مميزة، بالإضافة إلى تركيز المجموعة المحترفة على التحضير المكثف لاستقبال الموسم المقبل بأفضل مستوى تنافسي ممكن.
وفي إطار السعي للحفاظ على استمرار تألق النادي مستقبلاً، أعطى الفريق اهتماماً كبيراً للمواهب الشابة؛ حيث سيتم دمج أربعة لاعبين واعدين في صفوف الفريق الأول، مع إعارة خمسة آخرين تحت مراقبة دقيقة بهدف صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم.
وفي خطوة أخرى توحي بالنضج الإداري والإرادة في الحفاظ على الانسجام داخل بيت الرجاء، تم فسخ عقود ودية مع ثلاثة لاعبين خارج المشروع الرياضي الحالي، تفادياً لتفاقم الخلافات ونزاعات مستقبلية قد تضر بطموحات الفريق وتركيبته.
وجه النادي في ختام بيانه رسالة صادقة إلى جماهيره الوفية، مؤكداً أن هذه المرحلة الجديدة ستكون مليئة بالأمل والطموح، وأن كل الجهود تبذل من أجل إرضاء جمهور يعتبر أساس نجاحه ودعامة أساسية في كل المحطات. وفي تصريح ختامي له، قال الأستاذ محمد الزهراوي، رئيس نادي الرجاء الرياضي، إن النادي يطوي بذلك صفحة النزاعات ويبدأ رحلة جديدة يقوم فيها النجاح على الوحدة والعمل الجماعي، وختم تصريحه المبارك بعبارة “ديما ديما راجا”، التي تجسد الشعار الذي يقود النادي نحو المستقبل.
هذا البيان لم يكن مجرد إعلان عادي بل يمثل موقفاً واضحاً ورؤية شاملة لترميم البيت الرجاءوي على كافة الأصعدة، يبدأ من الهيكلة المالية الصلبة مروراً بالتطور الفني والإداري، وينتهي بتوحيد الطاقات وكسب ثقة الجماهير. تبقى المرحلة القادمة مفتوحة على التنفيذ الفعلي لهذه الخطوات ومتابعة تحقيق نتائجها على أرض الواقع لتكون بحق حقبة جديدة تحمل الرجاء إلى أفضل المراتب وتعيد له مجده الذي يستحق.
