كشفت مصادر محلية أن مليشيات جبهة البوليساريو قصفت مدينة أوسرد، قبل قليل، بأربع مقذوفات متفجرة.
ولم يعرف لحد الان ما إذا خلف هذا العمل الإرهابي خسائر في الأرواح أم لا، والذي ياتي بعد حادث السمارة.
وبحسب موقع “ݣود”أفادت مصادر مطلعة ، أن قذيفتين سقطتا مغرب اليوم الجمعة نواحي بلدة أوسرد التابعة لنفوذ جهة الداخلة وادي الذهب.
مصادر “گود”، قالت أن القذيفتين مبدئيا سقطتا بمنطقة تدعى “أغيلاس” جنوب أوسرد على مسافة مابين 3 و 5 كيلومترات دون تقديم معطيات دقيقة عن وجود ضحايا او سقوط قذائف أخرى بالمنطقة، مشيرة فقط أن المنطقة خالية من المدنيين.
وأفادت مصادر من إقليم أوسرد بأن الهجوم الذي نفذته ميليشيات البوليساريو، ليلة البارحة، لم يخلف خسائر بشرية أو مادية (هيسبريس)
وأضافت المصادر التي تحدثت لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “عناصر المينورسو حضرت إلى جانب القوات المسلحة الملكية وعناصر الدرك الحربي بمكان سقوط المقذوفات المتفجرة، للاطلاع على الجرائم الإرهابية التي تقوم بها جبهة البوليساريو الانفصالية من خلف الجدار العازل”.
كما أكدت المصادر ذاتها أن “المقذوفات الأربع سقطت بمنطقة ‘عراكيب أوسرد’، التي تبعد بـ 6 كيلومترا فقط عن الأماكن السكنية”.
ويتزامن هذا الهجوم الإرهابي مع إعلان القوات المسلحة الملكية القيام بتدريبات عسكرية بالذخيرة الحية على مستوى إقليم أوسرد من 19 إلى غاية 23 دجنبر الجاري.
ويذكر أن مصادر مهنية مهتمة بتربية الإبل والأغنام،أفادت أن القوات المسلحة الملكية، حذرت كسابة جهة الداخلة وادي الذهب من التواجد في عدد من المناطق محددة للقيام بتدريبات عسكرية على مستوى إقليم أوسرد بحر الأسبوع القادم . واضافت ذات المصادر أنه وبسبب هاته التدريبات، طلب من جميع الكسابة ورعاة الإبل والغنم الابتعاد عن المناطق التي تم تحديدها حفاظا على سلامة الافراد والممتلكات. وأضافت المصادر نفسها انه بتاريخ 19 ديسمبر الجاري ستجرى بعض التمارين العسكرية باستخدام الذخيرة الحية،بمناطق المحاذية لبئر انزران، وكذا نواحي أوسرد وبولوتاد ولمليسة.
وحسب نفس الموقع ،يرى مراقبون أن العملية الإرهابية التي نفذتها ميليشيات البوليساريو تأتي ردا على استثناء نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية، جوشوا هاريس، قادة البوليساريو من جولة المشاورات التي يقودها حصريا مع الجزائر والمغرب، وتكثيف العملية السياسية للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لنزاع الصحراء المغربية.
وسبق لهاريس أن زار في شتنبر الماضي الجزائر ومخيمات تندوف، حيث التقى بالمسؤولين الجزائريين وقيادة البوليساريو بالرابوني، وشدد على “أهمية الدعم الكامل والمشاركة مع ستافان ديمستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، بروح الواقعية والتسوية، وتكثيف الجهود لتحقيق حل سياسي دائم وكريم لهذا النزاع”.
وكانت السفارة الأمريكية بالرباط أعلنت في وقت سابق لقاء هاريس بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حيث كانت مناسبة لتجديد موقف واشنطن الثابت بشأن دعمها مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع حول الصحراء.
وسبق لمسؤول الإدارة الأمريكية أن جدد دعم واشنطن مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، في مقابلة له بحر هذا الأسبوع مع وسائل إعلام جزائرية، كما ندد بعمليات استهداف المدنيين من طرف البوليساريو في العملية الإرهابية التي شهدتها مدينة السمارة نهاية أكتوبر الماضي.
وتقع الجماعة القروية أوسرد بإقليم أوسرد بجهة الداخلة وادي الذهب، وتبعد عن مدينة الداخلة بحوالي 260 كلم، وتضم 5822 نسمة حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014.(ويكيبيديا)
وللذكر،عرفت الأقاليم الجنوبية للمملكة، مسيرات حاشدة تنديدا بتفجيرات مدينة السمارة، التي تبنتها جبهة ”البوليساريو” الإنفصالية. ورافضة لاستهداف المدنيين من قبل هذه الجبهة الوهمية.
تنظيم هذه المسيرات، جاء استجابة لدعوة من شيوخ وقبائل وفعاليات المجتمع المدني بجهة الساقية الحمراء. وذلك ردا على الهجوم الإرهابي التي قامت به عصابة البوليساريو قبل أيام، مما خلف قتيل و3 جرحى.