أخبارسياسةفن وثقافة

بنكيران يرد بحزم على رشيد الوالي خلال افتتاح الحملة الوطنية لشبيبة حزبه ورشيد يعقب بمزيج من النقد والاحترام

تصريحات حادة تكشف توتراً بين السياسة والفن في المغرب وتثير جدلاً واسعاً

مباشرة بعد فاتح ماي لهذا العام، يوم الجمعة 2 مايو 2025، وخلال افتتاح فعاليات الحملة الوطنية الـ19 لشبيبة حزب العدالة والتنمية، بالمقر المركزي للحزب ،وجه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربي السابق، رداً حاسماً على انتقادات الممثل رشيد الوالي التي جاءت بعد تصريحات بنكيران المثيرة للجدل في فاتح مايو 2025 بمناسبة عيد العمال.
وقد أثارت تصريحات بنكيران جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والسياسية، حيث أشار بشكل غير مباشر إلى بعض الفنانين والنشطاء بعبارة “كلنا إسرائيليون”، في إشارة إلى ما اعتبره تطبيعاً صريحاً مع إسرائيل.
هذه التصريحات لم تلقَ قبولاً لدى بعض الشخصيات، من بينهم رشيد الوالي، الذي عبّر في تدوينة على صفحته الرسمية في فيسبوك عن أسفه لما صدر عن بنكيران، لكنه حافظ على لهجة هادئة ومحترمة، مؤكداً احترامه لمكانة بنكيران رغم الاختلاف في الرأي.
لم يتأخر رد بنكيران على انتقادات الوالي الذي كان بشكل مباشر وقوي، مؤكداً فيه على أن كلامه كان موجهاً لشخص محدد فقط وليس تعميماً على الجميع حيث قال : “أنا قلت كلامي على واحد، ماشي على الجميع”، وأضاف في وصفه لرشيد الوالي: “أسد عليّ وفي الحروب نعامة”، في إشارة إلى تناقض موقف الوالي بين الجرأة في الكلام والضعف في المواجهة الفعلية.
هذا السجال بين بنكيران والوالي يعكس التوتر القائم أحياناً بين بعض الشخصيات السياسية والفنية في المغرب، ويبرز طبيعة الخطاب السياسي الحاد الذي يتسم به المشهد الوطني في تلك الفترة. كما يسلط الضوء على أهمية الدقة في التعبير والتمييز بين النقد الموجه لشخص معين وعدم تعميمه على فئات أو مجموعات بأكملها.
من جهته،رشيد الوالي لم يقدّم اعتذاراً عن موقفه أو ردوده على تصريحات عبد الإله بنكيران كما تم الترويج له من بعض القنوات على اليوتيوب، بل اختار أن يرد بلغة هادئة ومحترمة معبراً عن أسفه لما صدر عن بنكيران من عبارات اعتبرها مؤلمة، لكنه أكد تقديره واحترامه لمكانة بنكيران السياسية والشخصية.
ففي تدوينة نشرها عبر خاصية سطوري يومه الأربعاء 7 مايو 2025، عبر الوالي عن شعوره بالألم لما صدر عن بنكيران “لأنني أقدّر مكانتكم”، وختم رسالته بعبارة “وراك فالقلب” التي تعني أن خلاف الرأي لا يفسد للود قضية، مؤكداً أن الاختلاف لا يلغي الاحترام المتبادل.
بالتالي، لا توجد حقيقة اعتذار رسمي من رشيد الوالي، وإنما رد يحمل مزيجاً من النقد والاحترام، مع دعوة للحوار الهادئ والمسؤول بعيداً عن التصعيد.
وفي الختام ، جاء رد عبد الإله بنكيران خلال افتتاح الحملة الوطنية لشبيبة حزبه في 2 مايو 2025 كرسالة توضيحية ومواجهة مباشرة مع الانتقادات التي تعرض لها، خصوصاً من رشيد الوالي.
هذا الحدث يبرز كيف يمكن للخطاب السياسي أن يتقاطع مع المجال الفني، مما يفتح نقاشاً أوسع حول حرية التعبير وحدودها في المجتمع المغربي الراهن.
وللتذكير ، تنظم شبيبة العدالة والتنمية الحملة الوطنية التاسعة عشر تحت شعار “المشاركة السياسية الواعية… فعل مقاوم” خلال الفترة الممتدة من 05 إلى 31 ماي .

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!