
أعلنت مؤسسة الملتقى، الجهة المنظمة للملتقى العالمي للتصوف، في بيان رسمي صادر عنها بتاريخ 26 أغسطس 2025 من مقرها بقرية مداغ بمدينة بركان، عن تأجيل الدورة العشرين لهذا الحدث الروحي والثقافي البارز، الذي كان من المقرر عقده في الفترة من 1 إلى 6 شتنبر 2025.
بيّن البيان أن قرار التأجيل جاء نتيجة لظروف أليمة مرتبطة بوفاة الشيخ سيدي جمال القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، بالإضافة إلى بعض الإكراهات التنظيمية الطارئة التي حالت دون إمكانية عقد الملتقى في توقيته المحدد.
كما شمل القرار تأجيل الدورة الثالثة عشرة للقرية التضامنية، التي كان مقرراً تنظيمها من 4 إلى 7 شتنبر 2025، إلى موعد لاحق يراعى فيه تحقيق الإعداد الأمثل للفعالية.
ووجّهت مؤسسة الملتقى الشكر والتقدير إلى جميع العلماء والباحثين والمتدخلين الذين ساهموا في إنجاح الملتقيات السابقة، مؤكدة تمسكها بقيم البحث العلمي والنقاش الهادئ، ومواصلة العمل على تعزيز مكانة الملتقى كمنصة مركزية تجمع آلاف المشاركين من أكثر من 80 دولة، في إطار روح التسامح والتعايش التي ترسخها التصوف.
ويعد هذا الحدث من أبرز التجمعات الفكرية والروحية على الصعيدين الوطني والدولي، ويهدف إلى نشر قيم الاعتدال والسلام والمحبة، في مواجهة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية والعالمية على حد سواء.
هذا التأجيل يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الزاوية القادرية البودشيشية، خاصة في ظل الخلافات التي أعقبت وفاة الشيخ جمال القادري، خاصةً ما يتعلق بمسألة خلافة المشيخة بين ورثته،حيث أكدت مؤسسة الملتقى في بيانها حرصها على معالجة هذه الظروف بحكمة وروية تضمن استمرار الملتقى في أداء رسالته الكبرى، وتفادي أي تأثير سلبي قد يعيق سير هذا الموعد الروحي والثقافي المهم.
ومن المتوقع أن تعلن المؤسسة عن موعد جديد للملتقى بعد استكمال تجهيز جميع الظروف اللازمة لضمان تنظيمه بنجاح ورفعة تليق بمكانته العريقة.