حصلت الإعلامية والفنانة التشكيلية المغربية عائشة عرجي اللبار ،يوم 06 أكتوبر 2024، بفندق إنتركونتيننتال باريس بفرنسا ،على ميدالية فضية مذهبة 2024 من أكاديمية الفنون والعلوم والآداب الفرنسية.
تم تكريمها في حفل خاص من ضمن المتوجين لفئة الأجانب 5 الخمسة من سويسرا وبلجيكا مع سفراء وشخصيات بارزة ، على ايقاع عزف النشيد الوطني المغربي، وتعتبر جائزة مرموقة تمزج بين الميدالية الفضية والميدالية الذهبية.
كما يُعتبر هذا التكريم إنجازًا مهمًا يعكس إسهاماتها في الفن والإعلام.
جاء هذا التكريم في إطار الذكرى 109 سنة لتأسيس الأكاديمية في حفل “توزيع الجوائز الرسمية” 2024 .
وكتبت عائشة عرجي بموقع “تواصل نيوز 24” حول فوزها واستحقاقها للجائزة برتبة فيرميي من طرف أكاديمية الفنون والعلوم والآداب الفرنسية على انها جاءت “تتويجا لمسيرتي الفنية وآعترافا لأعمالي كفنانة أمازيغية تهتم وتُبرز بالحفاظ وحماية الثرات الأمازيغي المغربي الذي أعتز به، وذلك من الحلي واللباس التقليدي القديم لأجدادنا، و الحفاظ على المعمار العظيم الأمازيغي لقصبات منطقتي درعة تافيلالت، وهو عمل شغوف يُساهم في الحفاظ على هذا الكنز كثراث ثقافي غني لا يُقدّر بثمن.”
وأضافت “لا تقتصر هذه الجائزة على تكريم مسيرتي الفنية، بل تحتفل أيضًا بإلتزامي العميق بالإبداع والثقافة والحفاظ على التراث الأمازيغي لأسلافي، الذي أفتخر وأعتز به من أعماق قلبي.”
لتختتم مقالها ب”وفي الاخير، يمكنني أن أقول أن هذا اليوم بمثابة نقطة قوية باستطاعتها تغيير مسيرتي الفنية الى الأمام بهذا الإعتراف الجميل بمثابة صحوة حقيقية تدفعني للمضي قدمًا لإستكشاف آفاق جديدة من الإبداع مع إستمراري في الوفاء لأجدادي، هويتي و جذوري المغربية إلتزاما للحفاظ على تراثنا الثقافي المغربي الثمين،
كما تعزز هذه الجائزة عزيمتي على مواصلة عملي بشغف وتفانٍ، على أمل أن ألهم كل من يهمه الأمر للانخراط في الحفاظ على الاحتفالات بإرثنا الثقافي المغربي الغني. وهدا واجب كل مغربي حر.”
عائشة عرجي هي إعلامية وفنانة تشكيلية مغربية، حفيدة المقاوم موحى أوعرجي. تعمل كإطار مسؤول عن البرامج في القناة الثانية المغربية “دوزيم” .
بدأت مسيرتها الفنية بالصباغة على الحرير ثم انتقلت إلى الصباغة الزيتية.
تُظهر أعمالها التزامًا بالحفاظ على الثقافة المغربية وتعزيز الهوية الأمازيغية.
من أبرز أعمال عائشة عرجي في مجال الفن التشكيلي نذكر:
المشاركة في معرض “النزعة الخطية”، الذي يُعتبر انطلاقة لتيار فني مغربي حديث يركز على التراث الشعبي والثقافة المغربية.
وتستخدم أسلوب الصباغة الزيتية، حيث تعبر من خلاله عن مواضيع قريبة إلى قلبها مثل القصبات والأسوار القديمة مستوحاة من ذكرياتها وتجاربها الطفولية.
كما تعمل على تسليط الضوء على التراث الأمازيغي، من خلال أعمالها التي تتضمن الحلي واللباس التقليدي والمعمار الأمازيغي.
وتعتبر عائشة أن هذه المواضيع تعبر عن فخرها بانتمائها وتساهم في الحفاظ على الذاكرة الثقافية المغربية.