تحت شعار “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد” طنجة تستضيف النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة يومي 20 و21 دجنبر 2024
نص الفصل الأول من دستور 2011 على أن “التنظيم الترابي للمملكة تنظيم لامركزي، يقوم على الجهوية المتقدمة” .كما جرى تخصيص الباب التاسع من الدستور كاملا للحديث عن الجهات والجماعات الترابية الأخرى، مؤكدا على “أن الجهة تتبوأ، تحت إشراف مجلسها، مكانة الصدارة بالنسبة للجماعات الأخرى، وذلك في عمليات إعداد وتتبع برامج التنمية الجهوية، والتصاميم الجهوية لإعداد التراب، وفي نطاق احترام الاختصاصات الذاتية لهذه الجماعات”.
تستعد مدينة طنجة لاستضافة النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة يومي 20 و21 دجنبر 2024، تحت شعار “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”. تهدف هذه المناظرة، التي تنظمها وزارة الداخلية بالتعاون مع جمعية جهات المغرب، إلى تقييم المكتسبات المحققة في مجال الجهوية المتقدمة وتبادل أفضل الممارسات بين الجهات.
وسيشارك في هذا الحدث مسؤولون حكوميون، ورؤساء جهات، ومنتخبون، وخبراء، بالإضافة إلى فاعلين سياسيين واقتصاديين مغاربة ودوليين.
وتهدف المناظرة إلى تقييم المكتسبات باستعراض ما تم تحقيقه منذ اعتماد الجهوية المتقدمة، مع التركيز على المبادرات الناجحة والمشاريع المهيكلة.
وتبادل الخبرات حيث سيسعى المشاركون إلى استلهام حلول مبتكرة للتحديات الترابية من خلال حوار بناء.
ورسم خارطة طريق إذ تهدف المناظرة إلى صياغة توصيات عملية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، مع مراعاة خصوصيات كل جهة وتطلعات المواطنين.
وستكون المواضيع المطروحة للنقاش حسب ما جاء في الورقة التأطيرية التي أعدتها وزارة الداخلية كالتالي:
ستتناول المناظرة عدة محاور استراتيجية تشمل:
تعزيز الجاذبية الترابية
الاستثمار الإنتاجي كرافعة للتنافسية الاقتصادية
تمويل البرامج التنموية
إدارة الإجهاد المائي
تطوير النقل والتنقل
التحول الرقمي للجماعات الترابية
وتعتبر هذه المناظرة فرصة مهمة لمناقشة القضايا المتعلقة بالجهوية المتقدمة وكيفية تعزيز فعاليتها في تحقيق التنمية المستدامة وتقليص الفوارق المجالية بالمغرب.
كما أنها فرصة هامة لجميع الفاعلين المعنيين لتعميق النقاش حول الجهوية المتقدمة وتحديد السبل الكفيلة بتحقيق أهدافها المنشودة.
وسيشارك الفاعلون السياسيون والاقتصاديون في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة بطنجة من خلال عدة آليات وأساليب، تشمل:
المشاركة في ورشات عمل: ستتضمن المناظرة تنظيم ورشات موضوعاتية تغطي مواضيع استراتيجية مثل تعزيز الجاذبية الترابية، وتمويل البرامج التنموية، وإدارة الموارد، مما يوفر منصة للفاعلين لتبادل الأفكار والخبرات.
تقديم مقترحات وحلول: سيتاح للفاعلين السياسيين والاقتصاديين فرصة تقديم مقترحات عملية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه الجهوية المتقدمة، وذلك من خلال حوار بناء يركز على الاستفادة من التجارب الناجحة.
تبادل الخبرات: سيعمل المشاركون على استلهام حلول مبتكرة من خلال تبادل الخبرات بين الجهات المختلفة، مما يعزز التعاون والتنسيق بين الفاعلين المحليين والدوليين.
صياغة توصيات: ستسهم المشاركات في صياغة توصيات عملية وواقعية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة والتماسك الترابي، مع مراعاة خصوصيات كل جهة وتطلعات المواطنين.
تحليل الواقع: سيتناول النقاش تحليل الواقع الحالي للجهوية المتقدمة، بما في ذلك التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مما يساعد على تحديد التدابير اللازمة لتعزيز التنمية الجهوية.