حكيم سعودي
يعتبر التطوع أحد القيم الإنسانية النبيلة التي تعكس الروح الإيجابية والتعاونية في المجتمع. فهو ليس مجرد فعل تطوعي بل هو نمط حياة يتخذه الأفراد لتقديم المساعدة والدعم للآخرين دون مقابل مادي، وذلك بهدف خدمة المجتمع وتحسين ظروفه.
في اليوم الوطني للمجتمع المدني، نحن نتذكر أهمية التطوع في بناء مجتمع أفضل وأكثر تلاحمًا وتقدمًا. إن العمل التطوعي يسهم في تعزيز التواصل الاجتماعي وبناء العلاقات الإنسانية القائمة على التعاون والتضامن.
تطوع المرأة والرجل في مختلف المجالات يعكس روح المسؤولية المجتمعية والاهتمام بمصلحة المجتمع ككل. فهم يساهمون في مجالات متعددة مثل التعليم، والصحة، والبيئة، ورعاية الأطفال والمسنين، والتنمية المجتمعية.
إن التطوع لا يقدم فقط المساعدة المادية والخدمات، بل يبني جسورًا بين الأفراد ويعزز الانتماء للمجتمع والشعور بالفخر بالمساهمة في تحقيق التغيير الإيجابي.
فلنحث الجميع على المشاركة في العمل التطوعي وتقديم الخدمات للمجتمع بكل حب واخلاص، حتى نبني مستقبل أفضل للأجيال القادمة ونعمل معًا على تحقيق التنمية المستدامة والسلام الاجتماعي.
إن التطوع هو عمل يعكس أرقى قيم الإنسانية والتعاونية، وهو سر تقدم وازدهار المجتمعات. فلنجعل من التطوع عادة يومية ونمارسه بكل فخر واعتزاز، حتى نرى نتائجه الإيجابية على أرض الواقع.
