أخبار

تعيين اللواء محمد فال الرايس قائدًا للأركان العامة للجيوش الموريتانية المعروف بموقفه الحذر تجاه الضغوط الجزائرية

وكالات: أعلن قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية، اللواء محمد فال الرايس، أن موريتانيا بحاجة إلى "جيش جاهز للدفاع عن أمنها وسيادتها واستقرارها" خلال حفل تسلم مهامه.

جاء هذا التصريح في سياق تغييرات واسعة شهدتها المؤسسة العسكرية، حيث تم تعيينه خلفًا للفريق المختار ولد بله شعبان، الذي أحيل إلى التقاعد.
الرايس أكد أهمية تعزيز جاهزية الجيش لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، خاصة مع نشاط الجماعات الإرهابية.
تعيين اللواء محمد فال الرايس قائدًا للأركان العامة للجيوش الموريتانية يعكس استراتيجية لتعزيز الأمن القومي. ويُعتبر الرايس قائدًا كفؤًا، وقد أبدى التزامه بتطوير الجيش لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، خاصة في ظل نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة. كما أن تعيينه يأتي في إطار تغييرات عسكرية تهدف إلى تعزيز جاهزية القوات المسلحة وضمان استقرارها.
يُتوقع أن يسهم هذا التعيين في تعزيز الثقة الشعبية بالجيش كمؤسسة محايدة تركز على حماية الوطن بعيدًا عن التدخلات السياسية.
ويرى المتتبعون أن تعيين اللواء محمد فال الرايس قائدًا للأركان العامة للجيوش الموريتانية قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات مع الجزائر وجبهة البوليساريو كما أن التغييرات العسكرية تأتي في وقت حساس، حيث تسعى موريتانيا لتعزيز استقلالية قرارها السياسي وتقليص النفوذ الجزائري، خاصة بعد توترات حدودية مع الجزائر.
وأن الرايس معروف بموقفه الحذر تجاه الضغوط الجزائرية، وقد يعزز من موقف موريتانيا في قضية الصحراء، مما قد يؤدي إلى تقوية علاقاتها مع المغرب بدلاً من الانخراط في صراعات إقليمية
ويُتوقع أن يعزز هذا التعيين من موقف الجيش الموريتاني في مواجهة أي تحركات للبوليساريو، خاصةً في ظل التوترات الإقليمية.
وتهدف هذه التغييرات العسكرية إلى تحديث العقيدة العسكرية وتعزيز الجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية، مما قد يدفع موريتانيا إلى اتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه أي تدخلات من البوليساريو وسيخلق توازنًا في المنطقة.، خاصة مع تزايد الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.

ومن جانب آخر اخر ،سيتؤثر ،هذه التغييرات على العلاقات مع إيران بشكل مزدوج. فمن جهة، قد يسعى الجيش الموريتاني لتعزيز قدراته الدفاعية لمواجهة أي تهديدات إيرانية محتملة، وخاصةً في ظل دعم إيران للميليشيات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، قد يؤدي تعزيز التعاون الأمني بين موريتانيا والدول العربية الأخرى إلى تقليص نفوذ إيران في المنطقة. بالتالي، فإن التغييرات العسكرية قد تدفع إيران لإعادة تقييم استراتيجياتها في التعامل مع موريتانيا، مما قد يؤدي إلى توترات جديدة أو محاولات لتحسين العلاقات.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!