أخبار

طنجة “ندوة وطنية تكرم الأديب والناقد أحمد اليبوري: بين تأصيل وتحديث الأدب المغربي”

حكيم سعودي

توجت رياض السلطان في طنجة بروح من الثقافة والإبداع يوم السبت الماضي، حيث احتضنت ندوة وطنية فريدة من نوعها، تكريماً لأحد أبرز رواد النهضة الأدبية في المغرب، الأستاذ أحمد اليبوري. وكانت هذه الندوة فرصة للنقاش والتأمل في دور اليبوري في تأصيل وتحديث الأدب المغربي، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمثقفين البارزين.

تحت عنوان “أحمد اليبوري بين تأصيل وتحديث الأدب المغربي”، جمعت الندوة الوطنية العديد من المفكرين والأدباء في مساحة حوارية مثمرة، تخللتها كلمات مؤثرة وتحليلات عميقة حول إسهامات اليبوري في المشهد الثقافي المغربي.

افتتحت الندوة الجلسة الأولى برئاسة الأستاذ زكرياء أبو أيوب، الذي رحب بالحضور وأشاد بدور المؤسسات المنظمة في تعزيز الفعل الثقافي والفكري في المجتمع. وقدم مجموعة من المتحدثين مداخلاتهم التي تنوعت بين التقدير لدور اليبوري وتحليلاته الفكرية، وتأكيد على أهمية إرثه الأدبي في ترسيخ القيم والمفاهيم الثقافية.

تحدث الأستاذ فريد القادري، الكاتب العام لمؤسسة أبو بكر القادري للفكر والثقافة، عن دور المؤسسة في تعزيز الحوار الثقافي وتشجيع الشباب على المشاركة في رفع التحديات واستشراف المستقبل، مؤكداً على أهمية تكريم اليبوري باعتباره رائدًا في النهضة الأدبية في المغرب.

من جهته، ألقى الأستاذ الطيب بوتبقالت، رئيس المركز الدولي للترجمة والتواصل بين الثقافات، الضوء على الدور الكبير الذي قام به أحمد اليبوري في تقوية دور المثقف والثقافة من خلال إسهاماته الأدبية والفكرية.

وفي كلمته، تحدث الأستاذ شعيب حليفي، رئيس مختبر السرديات والخطابات الثقافية، عن راهنية فكر وتحليلات اليبوري التي لا تزال تلقى اهتمامًا كبيرًا وتسهم في تغذية البحث الأدبي والفكري في المجتمع.

وختمت الندوة بكلمة مؤثرة من الأستاذ مصطفى الغاشي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، الذي نوه بتنظيم الندوة وتكريم أحمد اليبوري، معتبرًا إياه واحدًا من أبرز الأصوات النقدية والأدبية في المغرب.

تجسد هذه الندوة التكريمية التزام الثقافة المغربية بالاحتفاء برموزها وروادها، وتأكيداً على أهمية توثيق وتقدير إرثهم الأدبي والثقافي في بناء المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!