أخبارإقتصادجهاتسياسةمجتمع

تفاصيل صفقات مشبوهة لمجلس بلدية بن سليمان

كمال الشمسي
لا حديت ببن سليمان هذه الايام، إلا عن اربع صفقات مشبوهة قام بها المجلس البلدي لابن سليمان، اجمع الكل عنها أن القاسم بينها اهدار المال العام والتحايل على القانون، عبر بيع اليات في حالة جيدة بأوراق صادرة عن ميكانيكي تشير انها متهالكة.
وأوردت مصادر الصباح في هذا الصدد أن المركز المغربي لحقوق الانسان فرع بن سليمان، وجمعية شباب بلا حدود تنمية ومواطنة، قرروا رفع شكايتين في الموضوع، ستوجه الاولى الى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والثانية للمجلس الجهوي للحسابات. من اجل البحث في الصفقات وفي مجموعة من سندات الطلب والصفقات التي شابها غموض كبير.
وحسب المعطيات التي توصلت بها الصباح، فان الصفقات التي خلقت الجدل في صفوف المجتمع المدني، وفريق المعارضة ببلدية بن سليمان وحتى بعض أعضاء الأغلبية المسيرة، فهي تهم بيع مجموعة من الناقلات المتواجدة بالمرآب البلدي، والتي ايداعها بالمحجز من طرف الامن الوطني والدرك الملكي بإقليم بن سليمان، بعد أن تم سحبها من طرف أصحابها لغياب اوراقها الثبوتية، ويتعلق الامر ب 111 دراجة نارية من مختلف الانواع والاحجام، و34 سيارة يوجد ضمنها سيارتين رباعية الدفع، وسيارات كبيرة وسيارات اجرة من الحجم الكبير، حيت تم بيع الكل بمبلغ اجمالي بلغ 192208.5 أي 19 مليون سنتيم. وبخصوص الصفقة الثانية، فقد همت بيع سيارات غير قابلة للاستعمال. تضم بيع جرارين وسيارتين وثلاث شاحنات ودراجتين ناريتين بمبلغ وصل 94820 درهم.
امام بخصوص الصفقة الثالثة والتي أثارت جدلا كبيرا، والمتعلقة ببيع سيارات وآليات يمكن إعادة استعمالها. حيث تم بيع سيارتين من نوع بارتنير اقتناهم المجلس السابق سنة 2009، وسيارة إسعاف والحافلة الوحيدة التي يتوفر عليها المجلس من نوع مرسيديس والتي تم اقتناؤها سنة 2007 بمبلغ 64 مليون سنتيم، ورافعة تراكس اقتنيت سنة 1999، بمبلغ 150 مليون سنتيم، وشاحنة ذات رافعة مخصصة لتركيب مصابيح الانارة العمومية، تم بيع الكل بثمن اجمالي بلغ 271007،00 درهم (حوالي 27 مليون سنتيم). وكشف مصادر الصباح، أن الصفقة تفوح منها رائحة الفساد الإداري على اعتبار انه سبق وان رفض المجلس السابق بيع الجرافة تراكس بمبلغ 41 مليون سنتيم، على اعتبار انها بحاجة لصيانة لا تتعدى مبلغ مليون سنتيم ونصف. كما أن الحافلة تقدم بخصوصها ثلاث جهات للاستفادة منها ويتعلق الامر بجمعية موظفي بلدية بن سليمان، ونادي حسنية بن سليمان، ومجموعة من جمعيات المسرح، غير أن المجلس رفض جميع العروض لغاية في نفس يعقوب.
وزادت المصادر أن المجلس وقع في المحظور وانكشفت لعبته بعد أن فوت جميع الصفقات لنفس الشركة، التي اعتبرها متنافسون محظوظة بقوة إرادة المجلس البلدي، مؤكدين أن اشخاص من فلك رئيس المجلس لهم يد في الشركة. هذا وعلمت الصباح أن فريق المعارضة وضع طلب لدى عامل الاقليم بالبحث في الصفقات المشبوهة خصوصا الأخيرة التي اشارت مصادرنا انه تم استدعاء رئيس المجلس رفقة أعضاء الى مكتب عامل الاقليم وتم اخطاره بعدم تسليم اليات صفقة الحافلة والجرارة الى حين البحث في الموضوع.
عن الزميلة الصباح

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!