نظم، الخميس بالرباط، حفل لتقديم قطعة نقدية وطابع بريدي بمناسبة الذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وجرى هذا الحفل، الذي نظمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وبنك المغرب، وبريد المغرب، ومركز الأمم المتحدة للإعلام، بحضور شخصيات بارزة في مجالات السياسة والعدل والاقتصاد والإعلام والثقافة وحقوق الإنسان.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، إن هذا الحفل يعكس التزاما مؤسساتيا ومجتمعيا لترسيخ حقوق الإنسان، مضيفة “أن هذا الحفل يمثل تلك الالتقائية التي نريدها كمؤسسات وطنية للمملكة، من أجل النهوض بحقوق الإنسان”.
كما نوهت بتفاعل وانخراط بنك المغرب وبريد المغرب من أجل الاحتفاء بالرموز السيادية للمملكة المغربية، مبرزة أن هاتين المؤسستين الوطنيتين ابتكرتا أشكالا جديدة للتعبير عن التزام المغرب بالنهوض بحقوق الإنسان.
وأكد المدير العام لبريد المغرب، أمين بنجلون التويمي، أن “هذا الطابع البريدي المميز، الذي تم إعداده بالتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومركز الأمم المتحدة للإعلام بالرباط، يجسد الهوية البصرية للذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويبرز كونية حقوق الإنسان”، موضحا أنه تم إنجازه على أساس داعم لاصق شفاف، “في سابقة في مجال الطوابع البريدية”.
وأضاف أنه “بهذا الإصدار، يحتفل بريد المغرب بهذا الحدث الذي يسلط الضوء على الإنجازات الكبرى لبلادنا في مجال حقوق الإنسان، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مذكرا بأن إصدار أول طابع بريدي مغربي حول حقوق الإنسان يعود إلى سنة 1963، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الـ 15 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
ومن جهته، قال مدير دار السكة، حسن الركراكة، إن إصدار قطعة نقدية خاصة احتفالا بالذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان يرمز إلى التزام بنك المغرب المتواصل بقيم حقوق الإنسان وانخراطه الكامل في مواكبة الجهود المبذولة في هذا المجال.
وأضاف بأن “هذا التاريخ يشكل حدثا فارقا للمجتمعات التي تبني وترسخ قيم العدل والمساواة”، معربا، بهذه المناسبة، عن تهانيه الحارة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، مع متمنياته لهذه المؤسسة بمزيد من النجاح في تعزيز وترسيخ حقوق الإنسان بالمغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ومن جانب مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام، فتحي الدبابي، فقد أكد أن “هذه الذكرى الـ 75، الحافلة بالرمزية، تأتي والعالم في منتصف الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030″، مضيفا أن الأمر يتعلق بفرصة فريدة للتأمل والتقييم وإعطاء زخم جديد للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذا ضمان الكرامة الإنسانية للجميع.
وأشار إلى أن “هذا الإعلان عزز أوجه التقدم والتحولات في جميع المجالات، وأعطى دفعة ملحوظة في بناء الصرح القانوني والمؤسساتي لحقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والدولي”، موضحا أنه على الرغم من كل التحديات والعثرات، فإن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سيواصل إلهام وتمهيد الطريق لعالم تسود فيه الكرامة الإنسانية وتعبئة جميع الفاعلين للوفاء بوعد الحرية والمساواة والعدالة للجميع.
يذكر أن هذا الحفل يندرج في إطار المناظرة الدولية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، احتفالا بالذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تحت شعار “30 التزاما كونيا من أجل الكرامة الإنسانية: كونية حقوق الإنسان.. فعلية تحققت أم مسار غير مكتمل”.