وكالات
استنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي والعديد من البرلمانيين الفرنسيين، مثل توماس بورتس عن حزب فرنسا الأبية و إريك بوثوريل عن “رونسونس” حملة جمع التبرعات التي دعا إليها السياسي جان ميسيحة ذو الأصول المصرية و المعروف بمعاداته للمهاجرين، حملة على موقع “غوفوندمي” الشهير ،تهدف إلى دعم عائلة شرطي نانتير المدعو “فلوريان إم” ،قائلا أن “فلوريان قام بعمله وهو يدفع الآن ثمنا باهظا.. لندعمه بشكل كبير وندعم تطبيق القانون”، و اعتبروها “مخلة بالآداب وفضيحة” تكاد تحدد “ثمن حياة الأطفال السود والعرب”، كما طالبوا وزارة الداخلية بحذف الحملة من الانترنت.
وخلفت هذه الخطوة غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحد المعلقين:” الرسالة المراد توجيهها،هي اقتلوا العرب و سوف تصبحون مليونيرات و الحكومة تراقب هذا الوضع المرعب دون أن تحرك ساكنا”.
وحصدت حملة جمع التبرعات أكثر من مليار يورو في أقل من أربعة أيام، حيث ساهم فيها أكثر من 43 ألف شخص، مع العلم أنها كانت تهدف أساسا إلى جمع 50 ألف يورو فقط، لكنها تجاوزت هدفها بشكل كبير وفي فترة زمنية قياسية.
من جهته شكك وزير العدل الفرنسي إريك دوبوند موريتي في أهداف المبادرة و أضاف”أتساءل ما إذا لم يكن هناك استغلال و توظيف لهذه القضية “.كما عبر عن قلقه تجاه المنحى الذي أخذته هذه المبادرة و نبه إلى أن “الأمر لا يسير في اتجاه التهدئة”.
وبالموازاة مع حملة إعلانية عائلة الشرطي القاتل،تم نشر دعوة للتبرعات من أجل والدة الفتى المقتول، على موقع “ليتشي”،والتي لم تحظى بنفس النجاح الذي عرفته التبرعات للشرطي ،اذ تم جمع إلى حدود الساعة ما يناهز 200 ألف يورو، أي 25% من مجموع المبلغ الذي حصد عليه الشرطي. ما جعل بعض المراقبين للشأن الداخلي الفرنسي يتسألون عن دلالة هذا الفرق الشاسع بيه المبلغين.
ويذكر أن ،جان مسيحة (بالفرنسية: Jean Messiha) (من مواليد 10 سبتمبر 1970 باسم حسام مسيحة) هو خبير اقتصادي فرنسي مولود في مصر، وقد كان موظفًا حكوميًا كبيرًا سابقًا في وزارة الدفاع. ومستشار سياسي ومرشح. أصبح نائب وكيل وزارة الإدارة في وزارة الدفاع في عام 2014. إنه في عضو الحزب القومي اليميني التجمع الوطني منذ عام 2016، وهو الناطق باسم “Horaces”، وهي مجموعة من كبار موظفي الخدمة المدنية والمديرين التنفيذيين الذين يجتمعون مرة واحدة في الشهر لمناقشة منصة الحزب. كان مرشحًا في الانتخابات التشريعية الفرنسية لعام 2017 في دائرة أن الرابعة. في عام 2020، ترك الحزب لتولي رئاسة مؤسسة أبولو الفكرية المؤسسة حديثًا، حسب موقع ويكيبيديا،كما أنه عمل مستشارا لاريك زمور.
الصور،رويترز + ويكيبيديا