
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي، اعتباراً من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا».
وستخصص المدارس ما لا يقل عن ثماني ساعات سنويًا لتدريس هذا الموضوع، ويمكن دمجه في مناهج تكنولوجيا المعلومات والعلوم.
هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز ريادة الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح محط أنظار العالم بعد إطلاق شركة DeepSeek لنموذج ذكاء اصطناعي منافس للنماذج الغربية. يأتي هذا التوجه بعد تعهد الحكومة بدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتطوير الأجهزة الذكية.
ويمكن أن يؤثر تعليم الذكاء الاصطناعي على مستقبل التعليم في الصين بعدة طرق:
1-التعلم المخصص: سيساهم في تخصيص تجارب التعلم لكل طالب، مما يعزز فعالية التعليم ويناسب احتياجاتهم الفردية.
2-تحسين كفاءة التعليم: يمكن أن يقلل الذكاء الاصطناعي من الأعباء الإدارية على المعلمين، مما يتيح لهم التركيز على التوجيه الفردي والتعليم.
3-تحفيز المشاركة: ستزيد تجارب التعلم التفاعلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي من مشاركة الطلاب وتحفيزهم.
4-تحديات وتحيزات: قد يطرح هذا التوجه تحديات مثل عدم المساواة في الوصول إلى التكنولوجيا وتحيز البيانات.
وبالتالي ،يمكن أن يؤثر تعليم الذكاء الاصطناعي على سوق العمل في الصين من خلال ،خلق فرص عمل جديدة حيث سيؤدي تعليم الذكاء الاصطناعي إلى توفير فرص عمل جديدة تتطلب مهارات عالية في التقنيات الحديثة، مما يساهم في نمو الاقتصاد الرقمي.
وتحسين الإنتاجية بمساهمته في زيادة الإنتاجية، مما قد يؤدي إلى نمو اقتصادي مستدام في الصين.
كما قد يؤدي اعتماد الذكاء الاصطناعي إلى إزاحة بعض المهن التقليدية التي يمكن استبدالها بالأتمتة، مما يطرح تحديات في سوق العمل.
و أخيرا ،سيشجع تعليم الذكاء الاصطناعي على تطوير تخصصات جديدة تتوافق مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا جديدة للطلاب.
وبالعودة لوطننا ،يواجه المغرب عدة تحديات في تبني الذكاء الاصطناعي في غياب الإطار التشريعي، فهو يفتقر إلى إطار قانوني مخصص لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي، مما يؤثر على تطبيق هذه التكنولوجيا بشكل فعال. ويعاني من نقص في الكفاءات والكادر المؤهل في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعوق تطوير هذا القطاع.
بالإضافة إلى أن الشركات الناشئة في المغرب تواجه صعوبات في الحصول على التمويل اللازم لدعم الابتكار في الذكاء الاصطناعي.
كما يعتبر الوصول إلى البيانات العامة محدودًا، مما يؤثر على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.
وفي نفس السياق، يمكن للمغرب الاستفادة من التجربة الصينية في مجال تعليم الذكاء الاصطناعي التعاون الدولي بتعزيز التعاون بين المغرب والصين في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يفتح فرصًا لتبادل الخبرات والتكنولوجيا.
ويمكن للمغرب الاستفادة من التطورات التكنولوجية التي حققتها الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل تطبيقها في قطاعات مختلفة مثل النسيج والصناعة.
كما يمكن له دراسة التحديات التي واجهتها الصين في تعليم الذكاء الاصطناعي، مثل المساواة في الوصول إلى التكنولوجيا، وتحسين استراتيجياته بناءً على ذلك.