أخبارإقتصادجهاتمجتمع

جسر واد شراط مهدد بالانهيار يجب صيانته والمحافظة عليه

هشام السليماني
كان المرحوم الحسن الثاني كان معجب بقنطرة واد شراط ، ذلك الجسرالمعلق على ضفتي نهر الشراط عبر الطريق الوطنية رقم 1، الرابطة بين العاصمة الإدارية الرباط والعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، ويوجد بين مدينة الصخيرات وبوزنيقة، إعجاب المرحوم الحسن الثاني كان كذلك بقنطرة وداي يكم ، إلا أن بعض المسئولين والمنتخبين المعنيين بالشأن المحلي والإقليمي ببنسليمان لهم رأي أخر حول هذه المعلمة التاريخية التي يعود بناء الجسر إلى عشرينيات القرن الماضي وبالضبط سنة 1917، عندما وضع المهندس الفرنسي “فيردينوند أرنودين”، التصميم الكامل لبناء الجسر وقد ساهم في بنائه خبراء وعمال فرنسيين ومغاربة بحيث استعملت في بناء القنطرة مواد ترتكز أساسا على الفولاذ الصلب والأسلاك الحديدية المتينة والصفائح المعدنية، وتوليفات حبلية قوية وفق معادلات رياضية دقيقة مقاومة للضغط والحركة وسرعة الرياح وعوامل التعرية.
هذه القنطرة لم تعد صالحة للاستعمال، وبات من الضروري إعادة ترميمها وإصلاحها،علما أن وزارة التجهيز قد أطلقت مشروع قنطرة بديلة عن الجسر منذ عدة سنوات،إلا أن المشروع مازال معلقا بين عدة أطراف خاصة عمالة تمارة صخيرات وعمالة بنسليمان، كما يشتكوا المهتمون والسائقين المهنيين من بعض سائقي الشاحنات الكبيرة التي تكون محملة بالأحجار والحصى التي تنقل من جماعتي عين تيزغة والزيايدة تستغل بعض الاوقات في غياب دوريات للدرك الملكي من أجل المرور فوق الجسر، مع العلم أن وزارة التجهيز وضعت بمدخلي القنطرة من الجهتين، علامة ممنوع مرور الشاحنات التي يتعدى وزنها 12 طن، أيها المسئولون أنقذوا هذه المعلمة لأنها غير معنية بتشكيل الحكومة أو سياسة الدولة حول الحكامة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!