أخبارأنشطة ملكيةحوادث

تفاصيل جريمة المحمدية الذي استعمل الرصاص لإيقاف قاطع رأس الضحية

نينجا المحمدية خطط لتصفية ثلاثة آخرين وسبقت إدانته بمحاولة القتل

لم يكن الصراخ الذي رافق مواجهة نينجا المحمدية، ليلة أول أمس (الخميس)، لرجال الشرطة وتهديدهم المصحوب بعبارات هستيرية ضمنها أنه قتل أستاذه، إلا هلوسة مختل عقليا، سبق أن أدين بمحاولة القتل، وقضى عقوبة حبسية إثرها، قبل أن يظهر من جديد على ركح مسرح الجرائم، بتمثيله بجثة شخص مغلوب على أمره، يعيش التشرد.

وأفادت مصادر متطابقة أن المتهم المشكوك في قواه العقلية، خطط لقتل ثلاثة أشخاص آخرين، إذ تتقاذفه نوبات نفسية وعصبية تحوله إلى وحش آدمي وتوسوس له بالانتقام ممن يخيل له أنهم يلاحقونه.
واهتز دوار الشريف بالمحمدية، ليلة أول أمس (الخميس)، على وقع جريمة مروعة بطلها شخص ملقب بـ «زعزاع»، بعد أن قام بقتل شخص في عقده الثالث بواسطة سيف في مشهد مروع، قبل أن يعمد إلى فصل الرأس عن الجسد، وراح يتجول به بين أزقة الدوار العشوائي، مثيرا هلعا كبيرا بين السكان.

وأوردت مصادر عليمة أن الجاني ارتكب الفعل الشنيع غير بعيد عن دوار الشريف، إذ كان مسرح الجريمة بغابة توجد بين المصباحيات ومخيم الشبيبة والرياضة قرب الطريق السيار. ومباشرة بعد استكماله فصول التمثيل بجثة خصمه توجه إلى دوار الصافي، وقصد دكانا تسيره امرأة، وطلب منها مده بسيجارة، قبل أن تلاحظ أن زبونها يحمل رأسا، حسبته في البداية لدمية، قبل تثيرها ملابسه الملطخة بالدماء، وأنه يحمل في يده الأخرى سيفا كبيرا، لتشرع في صراخ هستيري.

وأضافت المصادر ذاتها، أن سكان الدوار توجهوا نحو مصدر الصراخ، ما جعل المشتبه فيه يصدهم ويقف في مواجهتهم متوعدا كل من اقترب منه، بمصير مشابه لما يحمله في يده.

واضطر البعض إلى الانزواء وإبلاغ مصالح الأمن الوطني، طلبا للنجدة، سيما أن المشتبه فيه أثار رعبا كبيرا بين السكان، وبدا أنه مستعد لمضاعفة ضحاياه.

وحلت دورية تابعة لفرقة الدراجين، بعد دقائق، وما أن لمح المشكوك فيه عناصرها، حتى حاول الفرار في جنح الظلام وسط أوحال وبرك الأمطار التي كانت حينها تتهاطل بغزارة، مما دفع برجال الشرطة إلى إطلاق رصاصتي تحذير، وفقدان رصاصة سقطت وسط الأوحال.

وزادت المصادر ذاتها، أن المجرم رفض الانصياع إلى تحذيرات الرصاص، وهدد رجال الأمن بالقتل، قبل أن يهرب لتلحق به العناصر الأمنية بمعية مجموعة من المواطنين، ويتمكنوا من محاصرته، وإلقاء القبض عليه، قبل تصفيده ووضعه داخل سيارة النجدة، وكان يصرخ بأعلى صوته أنه قتل أستاذه.

وعرف مكان توقيف المتهم، حالة استنفار كبيرة، إذ حلت المصالح الأمنية بمختلف تلاوينها، بالإضافة إلى عناصر الوقاية المدنية التي قامت بنقل الرأس المقطوع، في حين قامت المصالح الأمنية بحملة تمشيط بحثا عن جسد الضحية الذي رفض المجرم الكشف عن مكانه، قبل أن يتم العثور عليه مرميا بجانب الوادي المالح بالغابة السالفة الذكر حوالي الرابعة صباحا من أمس (الجمعة).

وبينما ينتظر أن يعرض الجاني على الخبرة الطبية لتحديد مدى سلامة قواه العقلية، رفضت المصالح الأمنية الكشف عن أي معلومات تتعلق بالجريمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!