أخبارجهاترياضة

جوائز “هزيلة” تُفاجئ المشاركين في نصف ماراثون الدار البيضاء

خيبة أمل العدائين تتصدر التفاعل بعد توزيع جوائز غير متناسبة مع مجهودات السباق

شهد نصف ماراثون الدار البيضاء لهذا العام موجة من الاستياء بين المتسابقين بسبب الجوائز التي وصفت بـ”الهزيلة” والتي لم ترق إلى مستوى التحدي والجهد الكبيرين اللذين بذلهما المشاركون في السباق. هذا الحدث الرياضي الذي يفترض أن يكون احتفالاً بالروح الرياضية والإنجاز، تحول إلى مصدر إحباط لعدداً من الركضين الذين تفاجأوا بقيمة الجوائز المقدمة لهم، والتي لم تكن سوى مكافآت بسيطة لا تعبر عن حجم المجهود الذي بذلوه طوال المنافسة.
ورغم أن نصف الماراثون كان مناسبة لجمع الرياضين ومحبي الرياضة من مختلف المدن، إلا أن ردود أفعال المشاركين كانت صريحة وعكست مدى خيبة الأمل، وكانت قناة “صوت المغرب” من أبرز الجهات التي نقلت هذه المعاني عبر تقاريرها ومشاهداتها الميدانية. المتسابقون عبروا عن استيائهم من الجوائز التي اقتصرت في بعض الأحيان على مبالغ مالية ضئيلة جداً، أو على تقديمات بسيطة ككوب من القهوة أو الشاي، وهو ما اعتبروه تقليلاً من شأن ما قدموه من جهد ومنافسة.
هذا الموقف لم يقتصر على ردود فعل المشاركين فقط بل انتقل إلى منصات التواصل الاجتماعي حيث تناقل المغردون والصحفيون ومتابعو الرياضة مقاطع فيديو وصور تعكس حجم الصدمة والخيبة التي أصابت الرياضيين. فارق القيمة بين المشاركة والجوائز أثار نقاشات واسعة حول أهمية دعم الرياضيين وتعزيز قيمة الفعاليات الرياضية في المغرب بما يتناسب مع استحقاقاتها وطموحات المشاركين والجمهور.

وفي نهاية المطاف يظل نصف ماراثون الدار البيضاء حدثاً رياضياً يجمع بين التحدي والهمة، لكن ضرورة إعادة النظر في طريقة توزيع الجوائز وتكريم المشاركين بشكل لائق بات أمراً ملحاً لضمان استمرار هذا الحدث بشروط تحفز الرياضيين وتحقق تطلعاتهم، وتبرز صوت الرياضة المغربية بما يليق بها من احترام وتقدير.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!