حزب الاستقلال يستعرض حصيلة برنامج “2025 سنة التطوع” في لقاء تنظيمي بالرباط

الرباط – إحتضن المركز العام لحزب الاستقلال مساء اليوم لقاءً تنظيميا ترأسه الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، بحضور أعضاء من اللجنة التنفيذية ورؤساء وممثلي التنظيمات الموازية والروابط المهنية والجمعيات المنضوية تحت لواء الحزب، خصص لتقديم الحصيلة المرحلية لبرنامج “2025 سنة التطوع” واستشراف آفاقه المقبلة.
بركة أشاد في مستهل كلمته بمستوى التعبئة والانخراط الفعال لمختلف مكونات الحزب في إنجاح البرنامج، مؤكدا أن هذه المبادرات ذات طابع وطني ومجتمعي ولا ينبغي تأويلها كحملة انتخابية سابقة لأوانها. كما دعا إلى تعزيز روح التطوع خدمةً للمواطن وترسيخ قيم الانتماء للوطن، مبرزا التزام الحزب بالسعي نحو إحداث معهد وطني للتطوع من أجل ضمان استدامة هذا العمل.
وتوقف الأمين العام عند التحديات الخارجية التي تواجهها المملكة، مذكرا بالحملات التي تستهدف استقرارها وتماسكها، ومؤكدا أن الحزب يضع ضمن أولوياته مواجهة هذه الهجمات عبر أنشطة تعزز الثقة والوحدة الوطنية. كما شدد على أهمية التعبئة للدفاع عن مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، خاصة مع اقتراب انعقاد اجتماع مجلس الأمن نهاية أكتوبر المقبل.
وفي الشق الاقتصادي، اعتبر بركة أن عملية إحصاء القطيع الوطني تمثل فرصة لإعادة هيكلته وتعزيز السيادة الفلاحية، داعيا إلى مواكبة الفلاحين للاستفادة من الدعم الحكومي البالغ 11 مليار درهم، خصوصا مع اقتراب الموسم الفلاحي الجديد.
من جهته، ثمّن عمر حجيرة، عضو اللجنة التنفيذية ومنسق برنامج “2025 سنة التطوع”، المبادرة واعتبرها سابقة في العمل الحزبي بالمغرب، كاشفا أن عدد الأنشطة المنجزة بلغ 1500 إلى غاية نهاية غشت، مع طموح لبلوغ 2000 نشاط قبل نهاية السنة المقبلة. وأكد أن البرنامج يستهدف مختلف الأقاليم ويعتمد على تعبئة كفاءات الحزب استعدادا للاستحقاقات السياسية المقبلة، مبرزا أن الأصداء الإيجابية للمبادرة تعكس انخراط المواطنين وتجاوبهم مع قيم التطوع والتضامن.
واختتم اللقاء بمداخلات ممثلي التنظيمات والروابط المهنية الذين استعرضوا حصيلة أنشطتهم وانعكاساتها على فئات واسعة، خاصة الشباب، مع اقتراح مبادرات إضافية قبل متم سنة 2025 لتعزيز قيم المواطنة والتطوع.