أخبارسياسة

حزب العدالة والتنمية يرحب باعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية ويدعو لتعميق الدعم الدولي

الحزب يشدد على ضرورة الإسراع في الاعتراف ومساندة حقوق الفلسطينيين وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي في غزة

الرباط – عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في بيان رسمي صدر يومه الجمعة 25 يوليوز 2025، عن ترحيبها الكبير بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، معتبرةً الخطوة خطوة تاريخية وطبيعية وواجباً أخلاقياً وقانونياً وإنسانياً.
وجاء في البيان أن هذا الموقف الفرنسي ينسجم مع مواقف أكثر من 140 دولة تعترف بالفعل بالدولة الفلسطينية، وأن تأخر بعض الدول الأوروبية في الاعتراف يشجع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة أفعاله العدوانية من استيطان وحصار وتجويع. وحث الحزب فرنسا على الإسراع بالاعتراف الفوري بدون شروط مسبقة، مما من شأنه إحداث ضغط دولي وأوروبي أكبر على الاحتلال لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشهدها غزة.
وأضاف الحزب دعوته للدول الأوروبية وغيرها لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية، مجدداً رفضه ربط اعتراف الغرب بالدولة الفلسطينية بوصف المقاومة الفلسطينية بأنها “عمل إرهابي”، وعدم التنديد بالجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
كما استنكر البيان الصمت الدولي والعربي والإسلامي حيال المأساة في غزة، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ومنها قرار ضم الضفة الغربية وتشجيع الاستيطان واعتداءات المستوطنين، مؤكداً أن مستقبل الدولة الفلسطينية شأن فلسطيني يقرره الشعب الفلسطيني ويجب توحيد صفوفه لتحقيق الاستقلال الكامل.

وختم حزب العدالة والتنمية بيانه بتأكيد دعمه القوي لهذا الاعتراف، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لوقف معاناة الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال، وتثبيت حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وعلى الصعيد الدولي، لاقى قرار فرنسا اعترافها المتوقع بالدولة الفلسطينية ردود فعل متباينة، فقد رحب به القادة العرب والفلسطينيون، بينما عبرت إسرائيل عن رفضها الشديد واعتبرته تهديداً لوجودها، فيما وصفت الولايات المتحدة القرار بأنه متهور ويخدم مصالح حركة حماس.
ويُعد اعتراف فرنسا المرتقب أول اعتراف رسمي من دولة غربية وعضو في مجموعة السبع، في وقت لا تزال القوى الكبرى الأخرى مترددة، مما يعكس تعقيدات ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

اظهر المزيد

حميد فوزي

رئيس التحرير
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!