بتعليمات من السيد عامل الإقليم ،شهدت مدينة بنسليمان يومه الإثنين 1نونبر ،حملة واسعة لتحرير الملك العمومي، تحت إشراف السلطات المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة وأعوان السلطة.
هدفت الحملة إزالة الاحتلالات غير القانونية للملك العمومي، بما في ذلك الباعة الجائلين والمقاهي التي تستغل المساحات العامة.
وبحسب ما تناولته بعض وسائل الإعلام التي حضرت مباشرة هذه الحملة بالصوت والصورة وخاصة بنفوذ الدائرة الأولى والثالثة ،لوحظ التجاوب الحاصل بين ارباب المقاهي والحملات الذين أبدوا موافقتهم على تحرير ما استغلوه من الملك العمومي ونزع ما نصبوا من حواجز تعرقل سير المارة .
كما لوحظ أن القائدين ومرافقيهما تعاملوا مع المعنيين بمرونة بعدما وجهوا لهم انذارات شفوية ومنحهم مهلة يوم على أن يبادروا بما اتفق عليه قبل صباح اليوم الموالي وإلا ستتعرض سلعهم بالنسبة للتجار او الباعة المتجولين ،او كراسيهم وموائدهم بالنسبة لارباب المقاهي،للحجز وهدم ما تم زيادته بناءا او حواجز حديدية.
وبالنسبة لمن اعترض بحجة أن لديه ترخيص لاحتلال الملك العمومي تم كذلك منحهم مهلة يوم لتقديم الوثائق التي تبرر ادعاءاتهم تحت طائلة اتخاذ التدابير اللازمة ضدهم كباقي المعنيين السالفي الذكر .
وللإشارة لم تخلو هذه الحملة من مناوشات واعتراض على تطبيق القانون من طرف أحد أرباب المقاهي الذي أدلى برخصة السنة الماضية ،إذ اضطر معها قائد المقاطعة الثالثة الى حجز معدات المقهى والمتواجدة على الملك العام
وقد استحسن المواطنون هذه المبادرة التي طالبوا على أن تستمر دوريا اتعود المدينة الى رونقها، كما نوهوا بالمعاملة التي تعامل بها قائدي الدائرتين والتي أبانت على التغيير الحاصل في العلاقة بين السلطة المحلية والمواطنين بالمفهوم الجديد لرجال السلطة في المغرب، الذي أطلقه الملك محمد السادس،والذي يركز أن رجال السلطة ليسوا مجرد منفذين للأوامر بل عوامل تنمية. ويتطلب هذا المفهوم من رجال السلطة تعزيز التواصل مع المواطنين، والانفتاح على تطلعاتهم، والاهتمام بقضاياهم.
كما يرتبط بمكافحة الفساد وتحسين الأداء الإداري، مما يعكس تحولًا من السلطة التقليدية إلى نموذج يضمن حماية الحقوق وتطوير الشأن العام .